أفادت رئيسة المفوضية العامة للاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، اليوم الخميس بجوهنسبورغ بجنوب إفريقيا أن الإتحاد الإفريقي يعتزم إطلاق البطاقة الإفريقية للمساواة بين الجنسين كأداة لمتابعة إدماج المرأة الإفريقية في جميع المجالات. و أوضحت السيدة زوما خلال أشغال الدورة ال27 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي أن البطاقة الإفريقية للمساواة بين الجنسين من شأنها التقليل من العنف والتهميش اللذان تعاني منهما المرأة الإفريقية كما تعتبر "كأداة رقابة على الحكومات" لمتابعة ترقية المرأة و تمكينها من الإندماج في عالم الشغل. -- تمكين المرأة : أبرز تحديات وأولويات الإتحاد الإفريقي -- وقالت رئيسة المفوضية العامة للاتحاد الأفريقي أن المرأة الإفريقية تعتبر أحد الرهانات التي يتعين على الإتحاد الإفريقي ضرورة تفعيلها وترقيتها لتحقيق جميع أهداف الألفية خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة الأفريقية من التعليم وفرص العمل. وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يجب أن يخرج بقرارات هامة من شأنها تمكين الشباب والأطفال في كل من (الصومال وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومالي ونيجيريا) وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم. وطالبت زوما بضرورة تنسيق وتوحيد المناهج التعليمية في إفريقيا حتى يتسنى للأطفال بتلقي أطر تعليمية ناجعة وفعالة. وفيما يتعلق بالتعليم العالي أردفت السيد زوما أنه يتوجب على إفريقيا "التحرك بسرعة أكبر لضمان التعليم العالي خاصة للبنات في أفريقيا بصفة منتظمة وموافقة لما يجري في الدول المتقدمة حتى تسهل إمكانية نقل المهارات والمعارف والخبرات". وعلى هذا الأساس أضافت يتمكن المواطنون الأفارقة وخاصة الشباب من استخدام مؤهلاتهم للعمل في أي مكان في أفريقيا. -- كراهية الأجانب هجرة الشباب: أهم معوقات تقدم القارة السمراء-- وأوضحت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي أن "كراهية الأجانب وهجرة الشباب الإفريقي وتعرضهم للمخاطر في البحار" إحدى الإشكاليات التي يستوجب التعجيل بتنفيذ أجندة الإتحاد الأفريقي من خلال توفير فرص العمل للشباب وتشجيعهم على الاستقرار. وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى أن استغراق بلدان إفريقيا في تصدير ثرواتها الطبيعية والزراعية في صورتها الأولية الخام هو في حقيقته تصدير للوظائف من إفريقيا إلى الخارج لتستفيد منها الدول التي تستورد المواد الأولية من القارة من خلال التصنيع وإعطاء قيمة مضافة لتلك الواردات. وربطت السيدة زوما بين تلك المشكلة وهجرة الشباب الإفريقي بطرق غير مشروعة إلى الغرب مؤكدة أن هذا الشباب الإفريقي لم يهاجر سعيا للكهرباء التي لم يجدها في بلاده بل هو في حقيقة الأمر "يسعى للوظائف التي خلقناها بمواردنا الخام التي نصدرها إلى الغرب". وحثت زوما الدول الأفريقية على تمكين الباحثين خاصة الشباب منهم حتى يساهموا بدورهم في عملية التغيير المنشودة في القارة. كما كشفت عن عزم الاتحاد الإفريقي في إطلاق المشروع الإفريقي للمحيطات والبحار في يوليو المقبل كخطوة مهمة للقارة في تعزيز هذا القطاع. وقالت إن الاتحاد الأفريقي سيمضي في تنفيذ الخطة العشرية لأجندة الاتحاد 2063 لضمان تنفيذها.