ضرب الجيش التشادي مواقع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا عبر غارات جوية ملحقا بها "خسائر مادية وبشرية جسيمة" ردا على الهجوم المزدوج الذي ضرب الاثنين الماضي العاصمة التشادية نجامينا. وجاء في بيان لهيئة أركان الجيش التشادي اليوم الخميس أنه "ردا على الأعمال الجبانة والهمجية التي ارتكبها إرهابيو بوكو حرام ضد أكاديمية الشرطة ومقر الشرطة المركزي وتسببت بمقتل عدة مواطنين تشاديين شنت القوات المسلحة والأمنية هذا الأربعاء ضربات جوية انتقاما على مواقع في هذه الأراضي في نيجيريا". وأكدت هيئة الاركان أن الغارات دمرت "6 قواعد" لبوكو حرام و"ألحقت في صفوفهم عددا كبيرا من الخسائر البشرية والمادية" موضحة أن "قواتنا الدفاعية والأمنية دائمة الاستعداد والجهوزية للتحرك ستلاحق بلا هوادة هؤلاء الإرهابيين..". تجدر الإشارة إلى أن الجيش التشادي يتصدر عملية عسكرية إقليمية منذ بداية السنة تستهدف جماعة "بوكو حرام" وقد تخطت مناطق شمال نيجيريا نحو البلدان المتآخمة. وأسفر هجومان متزامنان على المفوضية المركزية ومدرسة الشرطة في نجامينا عن 37 قتيلا على الأقل من ضمنهم 4 من منفذي الهجوم وحوالي 100 مصاب حسب حصيلة رسمية مما يعتبر سابقة في العاصمة التشادية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذين الهجومين، لكن تشاد اتهمت مجموعة "بوكو حرام" النايجيرية. وكانت حركة "بوكو حرام" قد نفذت من قبل عدة جمات بالقرب من بحيرة قريبة من تشاد على الحدود مع نيجيريا. وغداة وقوع الهجومين عززت السلطات التشادية من إجراءاتها الأمنية بالعاصمة انجامينا حيث انتشرت إعداد كبيرة لرجال الشرطة والجيش في المدينة. وعقب ذلك أعلنت السلطات التشادية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الأربعاء. للإشارة فإن "بوكو حرام" فقدت السيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي في شمال شرق نيجيريا هذا العام الا أنها نفذت سلسلة من التفجيرات الدموية فى نيجيريا. دعم أمريكي لمحاربة "بوكو حرام" ب 5 ملايين دولار وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت مؤخرا عن دعم القوات المشتركة متعددة الجنسيات التي من المقرر أن تحارب جماعة "بوكوحرام" المتطرفة في نيجيريا بمبلغ يقدر ب 5 ملايين دولار أمريكي. ومن المقرر أن تتكون قوة التدخل المشتركة الدولية من 8 آلاف و700 جندي وشرطي ومدني من نيجيرياوتشاد وكاميرون والنيجر وبنين وسيكون مقر قيادتها في عاصمة تشاد أنجامينا وسيرأسها الجنرال النايجيري توكور بوراتاي. وتم تشكيل هذه القوة في شهر مايو لعام 2014 عقب اختطاف أكثر من 200 طالبة من مدرسة ثانوي بمدينة "شيبوك" في نيجيريا كما كان من المفترض أن تعمل القوة في شهر نوفمبر الماضي. لكن الخلافات بين نيجيريا الناطقة باللغة الإنجليزية وجيرانها الفرانكوفونيين تسبب في تأخير تنفيذها. للإشارة فإن حركة "بوكو حرام" النايجيرية idجماعة نايجيرية تعني بلغة قبائل الهوسا "التعليم الغربي حرام" تنشط في شمال نيجيريا وتسعى إلى منع التعليم الغربي و الثقافة الغربية عموما و ترى أنها "إفساد للمعتقدات الإسلامية" كما تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وهي حركة محظورة رسميا. وتأسست الجماعة عام 2002 في ولاية بورنو بشمال نيجيريا بزعامة المدرس ورجل الدين محمد يوسف. و تتكون الحركة أساسا من الطلبة الذين غادروا مقاعد الدراسة بسبب رفضهم المناهج التربوية الغربية إضافة إلى بعض الناشطين من خارج البلاد.