شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأحد بالبويرة على ضرورة العناية بمقابر الشهداء والمعالم التذكارية من نصب تاريخية ومراكز تعذيب الجزائريين أثناء فترة الاحتلال الفرنسي عن طريق ترميمها والحفاظ عليها بصفة مستمرة. و دعا الوزير إلى ضرورة إعادة الاعتبار لهذه المعالم التاريخية لأنها كما قال "تشكل ذاكرة الأمة" واصفا إياها ب"الوثيقة الرسمية الناطقة عن ثورة التحرير". وألح السيد زيتوني على ضرورة جمع الوثائق وكل ما له صلة بحقائق ثورة أول نوفمبر الخالدة من اجل تمكين الاجيال الصاعدة من معرفة تاريخ ونضال الأجداد لتحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي. وقال بهذا الصدد أن الجزائر قدمت "فاتورة غالية لم يقدمها أي شعب في العالم" من أجل استرجاع سيادتها من خلال قيامها بثورة "عظيمة وفريدة من نوعها" تستدعي كتابتها وحفظها . وقام الوزيرخلال زيارته الميدانية بتدشين مركز التعذيب إبان الحرب التحريرية بتليوات بلدية أهل القصر بعد إعادة ترميمه وتجهيزه بتكلفة تفوق 48 ملايين دينار وبتفقد متحف المجاهد ببلدية أمشدالة الذي شهد عملية إعادة ترميم وكلف ذلك مبلغ يزيد عن 6 ملايين دينار . كما قام السيد زيتوني بمعاينة أشغال إعادة ترميم مقبرة الشهداء بدرابلية بلدية بودربالة واستمع هناك إلى عرض حول عمليات ترميم المقابر والمعالم التذكارية التي شملت 10 مقابر للشهداء و17 نصبا تذكاريا حتى الآن موزعة عبر 17 بلدية من إقليم الولاية وقد تم استهلاك حوالي 38 مليون دينار لتلك العمليات . كما أشرف الوزير على تسمية مؤسسات عمومية وشوارع رئيسية عبر أنحاء الولاية بأسماء شهداء المنطقة .