تميز الدخول الرسمي للتعليم والتكوين المهنيين لدورةسبتمبر 2015 على مستوى جميع ولايات الوطن بالدعوة إلى ضرورة الاهتمام بالتخصصات التي تعود بالفائدة على الشباب و تلبي في نفس الوقت إحتياجات الاقتصادالوطني. كما تميزت هذه الدورة بتوافد العديد من المتربصين على مقاعد التكوينالمهني مقارنة بالسنوات الفارطة واستحداث العديد من التخصصات الجديدة في ميدان الفلاحة ومختلف الصناعات لها علاقة بطابع كل منطقة. في هذا المجال، اكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي بالمناسبةبالمعهد الوطني العالي للتكوين المهني للبرواقية (المدية) على ضرورة تحديثالإستراتيجية الوطنية للتعليم والتكوين المهنيين وذلك لرفع التحديات الناجمة عنالانخفاض الحاد في أسعار النفط. وشدد على أن "قطاعه مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى لتكييف نظامه التكوينيوالتعليمي مع المتطلبات الجديدة للاقتصاد الوطني وسوق العمل"، مؤكدا أن قطاعهيجب أن يستجيب على غرار قطاعات أخرى لهذه المتطلبات وذلك بضمان تكوين يكونفي المستوى والجودة الذي من شأنه رفع مستوى أداء الاقتصاد الوطني. ويوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين ما لا يقل عن 410 ألف منصب تكوينللمتربصين الجدد بزيادة أكثر من 20 ألف منصب مقارنة بالدخول الماضي ليصل بذلك المجموع الى 650 ألف متربص. في نفس الإطار، دعا العديد من المسؤولين على القطاع بمختلف ولايات الوطنانه يتعين على الشباب أن يحسنوا اختيار التخصصات التي من شأنها أن تضمن لهم مستقبلافرصا للعمل، مشيرين في ذات السياق إلى أهمية تخصصات البناء والاشغال العمومية التيتشهد إقبالا يوصف نوعا ما بالضعيف حسبهم. كما تم اطلاق بالمناسبة عدة تخصصات جديدة في عديد من الولايات في عدة مجالاتمنها الصناعات المختلفة والسياحة والبيئة والفلاحة. فبجنوب البلاد، تم تفعيل بعض اللجان الولائية للشراكة لإثراء الخارطةالمهنية وفقا للإحتياجات المحلية وفتح فروع لها من شأنها المساهمة في توفير مناصبشغل مباشرة لفائدة خريجي المؤسسات و المعاهد التابعة لذات القطاع. أما بغرب البلاد تميز الدخول بتسجيل إقبال أكبر للمتربصين على مقاعد التكوينبالمقارنة مع السنوات الفارطة حيث التحق بولاية وهران أزيد من 10 آلاف متربص جديد. ويقدر عدد المتربصين الذين إلتحقوا بمختلف مراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيينبالولاية زهاء 21 ألف متربص. كما تم تدعيم القطاع بتيارت التوقيع على اتفاقية بين مديريتي التكوين والتعليمالمهنيين والصحة والسكان تضمن التعاون بين القطاعين في مجالات التكوين والتربصات. وبولاية الجلفة يتاح بمراكز التكوين والتعليم المهنيين عديد الفروع التكوينيةالمتصلة بشعب ومهن الفلاحة التي تم التركيز عليها من طرف القائمين على القطاع فيالسنوات الأخيرة، معتبرين إياها ذات أولوية كبيرة نظرا لطابع المنطقة وديناميكيةالاستثمار المتنامي في هذا الميدان. وفي بسكرة تم تخصيص مجموع 1.120 منصب تكويني جديد ضمن صيغة"التكوين التأهيلي" في قطاع التكوين والتعليم المهنيين . ويتميز هذا النمط بكونهلا يتم فيه اشتراط مستوى دراسي معين و هو الأمر الذي يتيح أمام الشباب الذين لميسعفهم حظ التمدرس من الالتحاق بالمراكز التكوينية المعتمدة لأجل مزاولة تربص يتوجبالحصول على شهادة تأهيل في النهاية. وعلى مستوى ولاية البليدة ولتدعيم قطاع التمهين تم التوقيع على اتفاقيةبين مديريتي التكوين والتعليم المهنيين والنشاط الاجتماعي ترمي إلى تكوين فوج أولمن المعاقين في ميدان الخزف والفخار وذلك في اطار التكفل بفئة ذوي الاحتياجاتالخاصة. وقد التحق بالمناسبة 376 9 متربصا جديدا ليصبح مجموع المتربصين 430 19متربص في مختلف ميادين التكوين وشتى أنواع التخصصات بالإضافة إلى استحداث تخصصات جديدة في الصيانة الصناعية ومتابعة ومراقبة البناء جاءت لتعزيز الاختصاصاتالموجوعة حاليا والتي تفوق 200 تخصص. وفي برج بوعريريج تم توفير أزيد من 3 آلاف منصب للتمهين بالمؤسساتالصناعية في إطار عقود الشراكة مع المؤسسات الصناعية ببرج بوعريريج لفائدة المتربصينبمختلف مراكز ومعاهد التكوين للولاية .وقد تم توفيرما يقارب 8700 منصب بيداغوجيجديد عبر كل الأنماط منها 2900 في التمهين و 2800 للتكوين الإقامي و 295 منصب فيالتكوين عن طريق المعابر في الوسط الريفي و 160 في الدروس المسائية و 355 منصب لفائدة المرأة الماكثة في البيت.