صرح وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعات التقليدية عمار غول اليوم الخميس بتمنراست أنه سيتم "قريبا" تنظيم ملتقى وطني لبحث مختلف المسائل المتعلقة بوكالات السفر و السياحة. وأوضح الوزير على هامش تفقده عددا من الهياكل السياحية بعاصمة الأهقار في إطار زيارة قام بها إلى هذه الولاية رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو أن هذا الملتقى الوطني سيكون مفتوحا أمام كل المتعاملين السياحيين وممثلي مختلف القطاعات المعنية . و"سيتم خلاله التطرق إلى مختلف المعوقات التي تعترض نشاط وكالات السفر والسياحة ودراسة سبل إعطاء دفع جديد للنشاط السياحي سيما على مستوى المناطق الجنوبية للبلاد التي عرفت ركودا سياحيا " كما أضاف الوزير. وبعد أن دعا وزير القطاع المتعاملين السياحيين بولاية تمنراست إلى "اعتماد نظرة شاملة لنشاطهم بما يضمن مساهمتهم في ترقية الإقتصاد الوطني" أكد بأن هناك برنامجا جديدا لإعطاء دفع للحركية السياحية بالمنطقة من خلال مجالات مختلفة من بينها إنجاز هياكل استقبال جديدة عبر تشجيع الإستثمار ومرافقة أصحاب وكالات السفر والسياحة بما يسمح لها بمواكبة المستجدات في مجال السياحة والأسفار و ترقية نوعية الخدمات المقدمة للسياح . وذكر أن ولاية تمنراست بإمكانها أن تؤدي أدوارا "جد مهمة" في مجال تنمية السياحة الوطنية مما يتطلب تثمين القدرات المختلفة التي تزخر بها المنطقة على غرار الصناعة التقليدية سيما على ضوء الشراكة التي يتم تجسيدها مع البرازيل في مجال التكوين في النحت على الأحجار الكريمة. ومن جهتها نوهت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تاغابو بالبرنامج المسطر في إطار الشراكة مع البرازيليين في مجال النحت على الأحجار الكريمة و الذي سيسمح -كما أضافت- بتطوير مهارات الحرفيين لاستغلال الموارد المحلية داعية بالمناسبة الحرفيين المتكونين إلى بذل المزيد من الجهد في اكتساب المعارف و المهارات لتعزيز كفاءاتهم الحرفية. وقبل ذلك أشرف الوفد الوزاري على افتتاح ملتقى حول المدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة والشبه الكريمة الذي احتضنته دار الثقافة بعاصمة الولاية والذي خصصت أشغاله لتقييم نتائج المرحلة الأولى حول تجربة التكوين في مجال النحت على الأحجار الكريمة في إطار التعاون الجزائري - البرازيلي المتمثل في إنشاء وتأطير مدرسة لتكوين المكونين في مجال النحت على الأحجار الكريمة والشبه الكريمة . للإشارة فإن هذه المدرسة قد تخرجت منها أول دفعة بعدد 22 حرفيا في سبتمبر 2014 ينحدرون من عدة ولايات ( تلمسان وعين الدفلى والجزائر وغليزان وباتنة وعين تيموشنت وتيزي وزو). ومن جهة أخرى قدم للوفد الوزاري خلال هذه الزيارة عرضا ملخصا حول تهيئة الإقليم من طرف الوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الإقليم تم خلاله بالخصوص عرض الإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها ولاية تمنراست في مجالات عدة والتي ينبغي أن "تثمن وتستغل بصفة عقلانية" لتمكين المنطقة أن تؤدي دورا محوريا يتعدى حدود الوطن نحو العمق الإفريقي وبما يساهم في تقوية الإقتصاد المحلي وتحقيق الشراكة مع دول الجوار. وتفقد الوزير عددا من الهياكل السياحية بعاصمة الولاية من ضمنها المدرسة النموذجية للنحت على الأحجار الكريمة والشبه الكريمة ومخيم أزلاي بحي أدريان وفندقي كرفان سراي وتاهات وغرفة الصناعة التقليدية التي اطلع بها على نماذج من منتجات الحرفيين في الصناعة التقليدية. واختتم السيد عمار غول زيارته لولاية تمنراست التي دامت يوما واحدا بإشرافه على حفل توزيع عدد من الشهادات على المشاركين في مختلف الدورات التكوينية في مجال الصناعة التقليدية.