أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي مساء يوم السبت بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة لدى افتتاح الأسبوع الثقافي لسلطنة عمان بأن هذه التظاهرة تمثل خطوة للتعاون الثقافي العربي. وفي كلمة مقتضبة ألقاها أمام السلطات المحلية المدنية والعسكرية والسيد ناصر بن سيف الحوسني سفير سلطنة عمانبالجزائر سلط السيد ميهوبي الضوء على "التاريخ العريق لهذا البلد ولشعبه" . وأضاف وزير الثقافة بأن "الزائر لعمان يكتشف واحة تمتد عمقا في التاريخ والهوية والحضارة" قبل أن يذكر بأن هذه السلطنة تزخر بعديد المواقع الأثرية المصنفة ضمن التراث العالمي. ولم يخف السيد ميهوبي الذي جاب بمختلف أجنحة المعرض المنظم بالمناسبة (فنون تشكيلية ومطبوعات وتصوير ضوئي) إعجابه بأصالة التراث العماني مهنئا في ذات الصدد هذا البلد الذي يحتفل بتتويج مدينة "نزوة" التي تعد من الحواضر المعروفة بمساجدها وحصونها خلال هذه السنة عاصمة للثقافة الإسلامية. من جهته أعرب السيد محمد يحيائي رئيس الوفد العماني عن شكره للجزائر على حسن الضيافة وتطرق إلى ضرورة توظيف الثقافة في نشر قيم السلام والتسامح. كما سلط الضوء على دور عديد المفكرين والشعراء والأدباء الجزائريين الذين أسهموا ويساهمون في إثراء الساحة الثقافية العربية الذين ذكر من بينهم عبد الحميد بن باديس ومفدي زكريا وواسيني الأعرج. وعلاوة على المعارض سيتضمن برنامج الأسبوع الثقافي لسلطنة عمان الذي سيتواصل إلى غاية يوم الأربعاء المقبل في إطار "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" على وجه الخصوص أمسيات شعرية من إلقاء كل من حصة البادي وخالد علي المعمري. وفي فترة ما بعد الظهيرة أشرف وزير الثقافة بقصر الباي على تدشين معرض بعنوان "تصميم عربي في سيرتا" يجمع 24 مصمما من بينهم تونسيون ومغربيون إضافة إلى 20 حرفيا محليا مختصين في صناعة النحاس. وخلال اليوم الأول من زيارة العمل أشرف وزير الثقافة على تدشين الطبعة الثانية من المعرض الوطني للكتاب بساحة أحمد باي المنظمة بمبادرة من دائرة الكتاب والأدب لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" التي تشهد مشاركة أكثر من 60 دار نشر. وتوجه فيما بعد إلى قاعة العروض الكبرى أحمد باي حيث حضر إلى جانب سلطات ولاية قسنطينة حفل اختتام الأسبوع الثقافي لولايتي معسكر وبسكرة المنظم أيضا في إطار "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" . يشار إلى أن السيد ميهوبي حضر في نهاية السهرة مراسم اختتام ورشة تكوينية حول "التراث الثقافي اللامادي بأفريقيا" بادرت إليها محافظة تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 " . وتحدث الوزير بهذه المناسبة عن إنشاء مركز دولي لحفظ التراث الثقافي اللامادي لكامل القارة الأفريقية سيكون مقره بالجزائر العاصمة وذلك بالتنسيق بين الجزائر ومنظمة اليونيسكو. وخلال هذا اللقاء أشادت السيدة سيسيل ديفال رئيس قسم التراث الثقافي اللامادي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة بدور وجهود الجزائر من أجل ترقية التراث الإفريقي والحفاظ عليه.