بدأت اليوم الثلاثاء أشغال اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وبحق المقدسات في القدس. و يأتي هذا الاجتماع بناء على طلب من دولة فلسطين أيدته جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية وهو مخصص لمناقشة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة الوضع الذي تشهده كافة أرجاء دولة فلسطينالمحتلة في الوقت الراهن من عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني الأعزل. وبهذا الخصوص، قال الأمين العالم للجامعة العربية أنه سيتم خلال الاجتماع بحث الخطوات العربية الواجب اتخاذها تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات غير مسبوقة بحق المقدسات في القدس وعمليات التدنيس من قبل المستوطنين الإسرائيليين في المسجد الأقصى بدعم من شرطة الاحتلال. كما سيعمل المجتمعون على حشد الجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي والإنساني والتي طالب بها الرئيس محمود عباس منذ فترة، وحماية المقدسات في مدينة القدس الشريف وخاصة المسجد الأقصى، ودعم إجراءات دولة فلسطين إزاء عدم التزام إسرائيل في الاتفاقيات الموقعة. من جانبه وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، هذا الاجتماع ب"الهام"، موضحا أنه "جاء بعد مطالبتنا بعقده لتحمل الدول العربية مسؤولياتها حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات من قبل حكومة الاحتلال، وبشكل خاص مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك". وسيقدم الجانب الفلسطيني تقريرا مفصلا حول آخر التطورات للدول الأعضاء، وسيدعو الدول العربية لتحمل مسؤولياتها حيال تحديد آلية عمل وخطة عمل للتحرك على المستوى الدولي، بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف، وتدعيم الموقف الفلسطيني من خلال حشد الدعم العربي والدولي المطلوب. واعتبر المالكي أن الاجتماع سيوضح ماذا يمكن للدول العربية أن تقدمه لفلسطين في مثل هذه المرحلة الخطيرة في حياة الشعب الفلسطيني.