يشكل اللباس التقليدي الذي كان يرتديه الجزائريون خلال حرب التحرير موضوع معرض سينتظم من 15 إلى 28 نوفمبر الجاري بمبادرة من المركز الوطني لتفسير اللباس التقليدي الجزائري حسبما علم يوم الخميس لدى مديرية هذه المؤسسة. وسيشمل المعرض المقرر بالقصر الملكي للمشورعدة أزياء مثل الجلابة والسروال التقليدي والحايك والملاية والملحفة الشاوية والقبائلية حسب مسئولة هذه التظاهرة أمبوعزة سارة. وأبرزت أن اللباس الجزائري يشكل "معلما ويعكس هوية الشعب الذي يبقى متمسكا بها" مشيرة إلى التغييرات التي طرأت على اللباس طوال الثورة التحريرية المجيدة. "في بداية الثورة كان المجاهدون يرتدون الجلابة التي تعد رمز للمقاومة والرجولة قبل اعتماد الزي العسكري بعد مؤتمر الصومام في 1956" وفق نفس المتحدثة. وكان اللباس يشكل أيضا خلال هذه الفترة وسيلة للنضال باعتبار أن المجاهدات كن ينقلن تحت الحايك والملاية والملحفة القنابل والأسلحة. وكان الفدائيون يتنكرون بالحايك للقيام بعمليات فدائية في المدن كما أشير اليه. وقد خصص فرانز فانون في كتابه "سوسيولوجيا الثورة" فصلا كاملا لدور الحجاب خلال حرب التحرير الوطني. وسيتضمن معرض اللباس التقليدي محاضرة تتناول نفس الموضوع من تنشيط الدكتور زغيدي محمد لحسن من جامعة الجزائر بالإضافة إلى لقاء بمتحف المجاهد للولاية الخامسة التاريخية بهضبة لالة ستي حسب نفس المصدر.