دخل مالي في حداد وطني اعتبارا من يوم الاثنين و على مدى ثلاثة ايام, على ضحايا الاعتداء الذي استهدف احد الفنادق في العاصمة باماكو مؤخرا موقعا 22 قتيلا و عشرات الجرحى, في الوقت الذي تم فيه الاعلان عن حالة الطوارئ عبر أرجاء البلاد. و تضامنا مع مالي, اعلنت كل من السنغال وموريتانيا وغينيا أيضا الحداد على أرواح ضحايا الهجوم الأخير الذي ضرب فندق "راديسون بلو" احد افخم فنادق العاصمة المالية باماكو, فيما يزال البحث جاريا عن اشخاص يشتبه في تورطهم في الحادث الارهابي. و أجرى رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) الرئيس السنغالي, ماكي سال, العاصمة المالية للإعراب عن دعمه لمالي, مؤكدا أن جمهورية مالي "لن تكون أبدا وحدها في هذه المعركة". من جهتها اكدت الجزائر من خلال برقية بعثها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, في برقية بعث بها الى نظيره المالي, إبراهيم بوبكر كايتا, تضامنها ودعمها لشعب مالي وحكومته وذلك إثر الاعتداء الذي تعرض له أحد فنادق باماكو. و أدانت الجزائر ب"شدة" "هذا الفعل المنكر الشنيع" و أعربت عن "تضامنها ودعمها الثابتين لشعب مالي وحكومته في هذه المحنة الجديدة التي سيخرجان منها, ولا ريب, بقوة واتحاد مضاعفين في وجه الهمجية والفرقة", كما جاء في برقية رئيس الجمهورية. و اضاف ان هذه الجريمة "جاءت لتذكر مرة أخرى بشمولية آفة الإرهاب وضرورة تصد لها يكون جماعيا منسقا من قبل المجموعة الدولية". وتابع رئيس الجمهورية في برقيته: "إن الجزائر التي تظل على تضامنها مع مالي الشقيق في توخيه السلم والإستقرار, لتعرب عن تمسكها باستكمال مسار السلم في مالي على نحو دائم لا رجعة فيه ولا إقصاء". و في ذات السياق, جدد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي, رمطان لعمامرة, إدانة الجزائر "الشديدة" ل"كل عمل إرهابي بكل أشكاله في أي مكان", مؤكدا "دعم الجزائر وتضامنها التام مع مالي". كما أدان المجتمع الدولي ب"شدة" الهجوم الارهابي الذي شهدته مالي مجددة دعمها للحكومة المالية في مسارها نحو السلام وفي مواجهة كل من يسعى إلى تقويضه.