أكدت المشاركات في الندوة حول أفاق التعاون والشراكة في مجال الإنتاج السينما اليوم الاثنين بالجزائر ضرورة البحث على تصورات و ميكانزمات جديدة لتمويل المشاريع في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية. وأبرزت مداخلات السينمائيات والمنتجات اللواتي شاركن في هذه الندوة التي أقيمت في اليوم الأخير من فعاليات الأيام الدولية لفيلم المرأة (28-30نوفمبر) صعوبة الاستثمار في الإنتاج السينمائي و في الفعل الثقافي عموما و ذلك من خلال تجارب الدول العربية و أيضا الأوروبية . وقد اعتبرت الاسبانية كريستينا فيسانتي التي تعمل في حقل تطوير البرامج في قنوات تلفزيونية انه من الضروري اليوم البحث على إيجاد تصورات لأنماط و ميكانزمات جديدة لمواجهة الأزمة الحالية في المجال السينمائي والسمعي البصري وذلك للتمكن من إنتاج المشاريع بأقل تكلفة ممكنة وباستعمال التطورات التكنولوجية في هذا المجال. واستعرضت مختلف العراقيل التي تواجه الإنتاج السينمائي و كل الأعمال المتعلقة بالسمعي البصري التي كانت تعتمد كثيرا من قبل على دعم الدولة. و كما قالت فقد مست تداعيات هذه الأزمة حسبها أفلام المؤلفين بالدرجة الأولى لان الخواص بما فيهم القنوات الخاصة يهتمون فقط بالاستثمار في الأفلام التجارية لأنها مربحة. وفي أشارة للخسائر التي تكبدتها بعض الشركات الخاصة للإنتاج السينمائي التي أجبرت على تقليص نشاطها اقترحت المتحدثة تصورات لإيجاد حلول وفي مقدمتها إنشاء تكتلات بين مجوعة شركات إنتاج بالتعاون مع بعض الخواص وأيضا أصحاب العلامات التجارية الكبيرة . و قالت المنتجة الفرنسية ماري لورانس اتياس من جهتها أن الوضع بالنسبة للإنتاج والحصول على الأموال هو اقل حدة في فرنسا رغم الأزمة لان هناك كما قالت سوق كبيرة للأفلام مضيفة تأزم الوضع يظهر أكثر على مستوى التوزيع حيث أجبرت عدة شركات توقيف نشاطها. واقترحت المتحدثة خاصة بالنسبة لبلدان الضفة الجنوبية من المتوسط اعتماد الإنتاج المشترك فيما بينها كما شددت على ضرورة إعطاء الاهتمام بتكوين الشباب . و ترى المنتجة الجزائرية سميرة حاج جيلاني انه على المعنيين من سينمائيين و منتجين التوجه بأنفسهم نحو مصادر التمويل و التعاون مع أصحابها و تحسيسهم بأهمية الفعل الثقافي. و قالت بخصوص تجربة المرآة الجزائرية في مجال السينما في تصريح لواج انه من الناحية التشريعية هناك قوانين تحث على تطوير السينما و المجال السمعي البصري متأسفة لكون نصيب المرأة السينمائية كان %10 فقط من مجمل الأفلام المنتجة في الثماني سنوات الأخيرة مؤكدة على ضرورة "ترشيد الإنتاج و إعطاء الأموال و الدعم على أساس الكفاءة والقدرة على الإبداع". و بخصوص هذا الموضوع ترى السيدة جيلاني انه كان من "الأفضل لو استثمرت هذه الأموال في إنتاج فيلمين أو ثلاثة كبيرة قادرة على المنافسة في اكبر المهرجانات و تشريف الجزائر". وبخصوص تظاهرة الأيام الدولية لفيلم المرأة التي نظمتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي قالت أنها "فرصة للتعارف و جاءت نتيجة الجهود قمن بها من اجل تخصيص مهرجان للفيلم المرأة و التجربة الأولى سمحت بدراسة الوضع في انتظار تأسيس المهرجان".