أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الخميس بتيسمسيلت أنه "ستبذل مجهودات كبيرة خلال الخماسي الجاري 2015-2019 في مجال تطوير الفلاحة الجبلية بما يساهم في إعطائها مكانة جديدة". وأبرز السيد فروخي في لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية الى الولاية أشرف خلالها على مراسم الاحتفالات باليوم العالمي للجبل بالحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد أن دائرته الوزارية تعطي "أهمية كبيرة" للزراعات الجبلية لاسيما المرتبطة بإنتاج الزيتون والتين والكرز واللوز مؤكدا على أهمية أن تجد هذه المنتوجات "مكانة تليق بها" في السوق الوطنية. وأضاف في نفس السياق أن الوزارة "تبذل حاليا مساعي لإعادة بعث العديد من المنتوجات الفلاحية الجبلية على غرار التفاح ذو النوعية الجيدة بما يعرف "لاقولدان" إضافة إلى العنب الجبلي الذي أضحى يحقق نجاحا باهرا بولاية معسكر". كما يجري حاليا انجاز العديد من البرامج التنموية الرامية الى حماية المناطق الجبلية من العوامل الطبيعية التي قد تهددها منها الانجراف وانزلاقات التربة وفق وزير القطاع. وذكر سيد أحمد فروخي بأن المناطق الجبلية للوطن تضم أكثر من 300 ألف مستثمرة فلاحية صغيرة في كثير من الأحيان وتشكل أكثر من 20 بالمائة من المساحات الفلاحية و70 بالمائة من الفضاءات الغابية. واعتبر بأن هذه المناطق تكتسي أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني كونها تسمح باحتضان الكثير من الشعب الفلاحية على غرار تربية الحيوانات وزراعة الأشجار المثمرة. وخلال زيارته الى الولاية شدد الوزير على ضرورة إدماج أصناف نباتية بالمناطق الجبلية على غرار الزيتون من نوع "لاسيقواز". ومن جهة أخرى ذكر أنه قد تم انجاز 12 ألف كلم من المسالك الفلاحية والغابية بالوطن منذ الخماسي الأول 2000-2004 والى غاية نهاية الخماسي الماضي. وأشار السيد فروخي الى أن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية قام بتجسيد في نفس الفترة أكثر من 7 آلاف مشروع لاسيما بالمناطق الجبلية للوطن فضلا على عمليات تشجير على مساحة قاربت 700 ألف هكتار منها 150 ألف هكتار من الأشجار المثمرة المقاومة على غرار الزيتون واللوز. وأوضح أن هذه العمليات التنموية تندرج في إطار المجهودات المبذولة من قبل وزارته والرامية الى "تحقيق تنمية مستدامة بالمناطق الجبلية وتنويع المنتوجات الفلاحية ذات الصلة بشعبة الأشجار المثمرة".