أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي يوم الأحد بمغنية (تلمسان) خلال افتتاح أشغال الملتقى الجهوي المهني للزيتون أن تطبيق المعايير الجديدة في الإنتاج المرتكزة على التقنيات الحديثة كفيلة بتحسين المنتوج من حيث الكم و الجودة و تلعب دورا كبيرا في تأهيل المنتوج للتصدير. وأكد السيد فروخي خلال هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه لمدة يومين الجمعية الوطنية لترقية الزيتون أن هذه المهمة تمس جميع المنتجين الخواص الذين ينبغي أن يسهروا على ترقية المنتوج وفق متطلبات السوق الخارجي مع العناية بالتعليب مذكرا بالوضع الذي تمر به البلاد و الذي يحتاج فيه الاقتصاد الوطني إلى تقوية عن طريق "تجنيد كل الطاقات و تكثيف الاستثمار لتنويع الموارد". كما ذكر الوزير بأن مساحات الزيتون مرت في سنة 1999 من 150 ألف هكتار إلى 450 ألف هكتار سنة 2015 مؤكدا أن هذا الارتفاع جاء نتيجة البرامج الرامية إلى تكثيف الزيتون التي مست كل أنحاء التراب الوطني سواء السهلية أو السهبية و كذا توسيع الأراضي المسقية و إدخال التقنيات العصرية. وبعد افتتاح اللقاء انتقل السيد فروخي إلى المحيط المسقي لمغنية حيث استمع و الوفد المرافق له إلى عرض حول واقع القطاع الفلاحي بالولاية و التدابير المتخذة لتوسيع المساحات المسقية و رفع و تحسين الانتاج الزراعي. ويعول القائمون على القطاع لتحقيق هذا المطمح على المخزون المائي الهائل الذي أصبحت تحتويه الولاية سواء على مستوى السدود الخمسة أو في الطبقات الجوفية خصوصا بعد الشروع في استغلال المحطتين لتحلية مياه البحر ب"سوق الثلاثة" و "هنين" اللتين سمحتا بالقضاء على العجز الذي كانت تعاني منه الولاية في مجال المياه. كما سمحتا (المحطتين) بتوفير كميات كافية من هذا المورد مما جعل الولاية في وضعية مريحة وتبدأ تدريجيا في تحويل مياه السدود إلى السقي الفلاحي لتوسيع المحيطات المسقية الثلاثة التي يعدها القطاع (الزوية و مغنية و الحناية) والمتربعة على مساحة تفوق 2.500 هكتار. وبفضل توفر المياه ترمي البرامج المسطرة إلى توسيع هذه المحيطات المسقية لتصل إلى 9 ألاف هكتار في نهاية 2015 و 17 ألف هكتار في أفاق 2019 حسب مسؤول القطاع الذي ذكر بالدعم المتمثل في 4 ملايير دج خصص لهذه العملية في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2013 الذي استفادت منه الولاية إثر زيارة الوزير الأول للولاية. للتذكير فإن المحيط المسقي لمغنية قد تم تحويله مؤخرا إلى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه من أجل تحسين مردودية المحيط المذكور الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 11.100 هكتار منها 5.138 هكتار مجهزة بقنوات السقي و 4.250 هكتار مسقية من طرف 570 فلاح. كما جهز هذا المحيط الهام بقناة رئيسية بطول 27 كلم وقنوات ثانوية للتوزيع بمسافة 186 كلم ويزود بالمياه ابتداء من سد حمام بوغرارة والمياه الجوفية لناحية مغنية. وسيواصل الوزير زيارته لولاية تلمسان بتفقد عدد من المنشآت الخاصة بالصيد البحري و تربية المائيات على مستوى شاطئي هنين و الغزوات.