لم تختلف الشخصيات السياسية الوطنية والأجنبية التي تنقلت الى مقر جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر العاصمة مساء يوم الخميس لإلقاء النظرة الاخيرة على الفقيد المجاهد حسين أيت أحمد في وصف الراحل بالرجل " الزعيم والمناضل الكبير من أجل التحرر من الاستعمار و ارساء الديموقراطية ". وفي هذا الصدد اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في تصريح للصحافة على هامش تأدية واجب العزاء ان الفقيد "رمز من رموز الثورة بالعالم" ,مضيفا أنه كان ينظر إليه هو و الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة في سنوات الخمسينيات كقدوة "وقال أن الراحل كان رمزا من رموز الثورة ومناهضة الاستعمار وهو"خسارة للجزائر وللمغرب العربي الكبير ككل". ومن جهتها قالت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن التكريم الذي حظى به الفقيد من قبل الجزائريين "لم يشهد له مثيل وهو شهادة عظيمة من الشعب إلى المجاهد الكبير حسين أيت أحمد الذي هو تراث وطني." وبالنسبة لرئيس حزب حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري فان الفقيد جاهد جهادين:الاول تحقق وهو الاستقلال أما الجهاد الثاني فهو كان من أجل تحقيق الديموقراطية وتكريس حقوق الانسان". أما المحامي والنائب السابق لجبهة القوى الاشتراكية مصطفى بوشاشي فاعتبر أن"انصاف المجاهد الراحل أيت أحمد يجب أن يكن بتكريس المبادئ التي ناضل من أجلها طيلة حياته,متمنيا أن تكون وفاته هي تكملة لنضاله من اجل تجسيد الدموقراطية" وأضاف في هذا السياق أن الحضور المكثف للوفود الأجنبية لتوديع أحد زعماء الثورة التحريرية "دليل على مكانته الكبيرة على الصعيد الدولي", مشيرا الى أن "تنقل الجزائريين من كل ربوع الوطن للترحم على المجاهد اكبر دليل على أنهم(الجزائريين) يستطيعون التمييز بين الذين ناضلوا بدون أي خلفيات من أجل إرساء الديموقراطية وبين أولئك الذين فضلوا الاستقالة من النضال" .