أكدت شهادات العديد الشخصيات السياسية والوطنية اليوم الجمعة أن الراحل حسين آيت أحمد الذي ووري الثرى بمسقط رأسه بقرية آيت يحيى (تيزي وزو)، قد كرس كل حياته من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية. وفي هذا السياق أكد نجل الراحل آيت أحمد، يوغرطة، أن المواقف والقيم التي ناضل من أجلها والده "يعتنقها اليوم الكثير من المناضلين داخل الوطن وخارجه". وأوضح يوغرطة أن والده "كافح وناضل منذ ريعان شبابه من اجل الوحدة الوطنية ووحدة الشعوب المغاربية"، مشيرا الى أن "حشود الجماهير التي جاءت من داخل وخارج الوطن لتوديعه لم تكن مفاجئة" بالنظر كما قال، إلى "المواقف المشرفة التي تبناها الراحل طيلة حياته". وأبرز المتحدث ان والده ترك حزب جبهة القوى الاشتراكية التي أسسه سنة 1963 في "الطريق الصحيح وأمانة في أعناق إطارات الحزب ومناضيليه"، داعيا إياهم إلى "تحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على هذه الأمانة". وفي نفس السياق، وصف صهر الفقيد آيت أحمد، الطيب العلوي (المغرب)،أن الراحل يعد "ايقونة مكافحة الاستعمار في الجزائر ومساندة حركات التحرر عبر العالم". بدوره أكد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ان الراحل آيت أحمد يعتبر "رجل المواقف الشجاعة" وهو --كما قال-- "مجاهد ومناضل كبير ينبغي الاقتداء به". من جهته أوضح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن جنازة الراحل حسين آيت أحمد "تعتبر بمثابة مؤتمر للوفاق والمصالحة الوطنية من خلال جمعها لكل أطياف المجتمع الجزائري على اختلاف توجهاتهم"، معتبرا أن الفقيد "ايقونة للديمقراطية والتحرر". وأضاف أن الراحل "شخصية عظيمة عظمة الثورة ونبل الشهداء، ترك لأجيال الاستقلال الجزائر أمانة ينبغي الحفاظ عليها".