يستعد المنتخب الجزائري لكرة اليد (رجال) لخوض مباراته الرسمية رقم 113 في كأس إفريقيا للأمم، يوم الخميس أمام نظيره المصري لحساب النسخة رقم 22 للمنافسة التي تنظمها القاهرة من 21 إلى 30 يناير الجاري. فمنذ خرجتهم الإفريقية الأولى عام 1976 بالجزائر (النسخة الثانية) وإلى غاية مباراتهم رقم 112 عام 2014 بالجزائر أيضا، سجل الخضر حصيلة إيجابية للغاية تتمثل في 89 انتصارا و 3 تعادلات و 20 هزيمة، كللت ب18 منصة شرفية منها سبعة ألقاب في 20 دورة إفريقية. ويبقى المدرب محمد عزيز درواز، الصانع الكبير "بدون منازع" لهذا السجل الثري بحصوله، لوحده، على خمسة ألقاب متتالية في الثمانينيات، مزحزحا من العرش الإفريقي المنتخب التونسي المتوج بلقب الدورات الثلاث الأولى (1974 - 1976 - 1979). فخلال مشواره على رأس السباعي الجزائري ما بين 1981 و 1989، صنع وزير الشباب والرياضة السابق سجلا جديرا بالإهتمام و الاحترام حيث لم ينهزم في أي مباراة، مسجلا 23 انتصارا و تعادلا واحدا. ونجح "المايسترو عزيز" خلال عهدته في بناء منتخب كبير يضم نجوما لامعة على غرار بوشكريو، بن مغسولة، بلحسين، معاشو، بودرالي، عقاب، بن جميل، دوبالا و آخرين. وأعطيت الفرصة لبعض تلاميذه المتخرجين من "المدرسة الدروازية" لتولي العارضة الفنية للسباعي الجزائري، حيث تمكن اثنان منهم في اثراء السجل الجزائري بلقبين قاريين جديدين، وهما جعفر بلحوسين (1996) و رضا زغيلي (2014). ووفق اللاعبان و المدربان السابقان لمولودية الجزائر في تحقيق مشوار ناجح بدون خطإ أثناء توليهما العارضة الفنية الوطنية للكرة الصغيرة على المستوى الافريقي. فخلال نسخة 1996 بكوتونو (البنين)، تمكن الرئيس الحالي للمجمع البترولي الذي توج بثلاثة ألقاب إفريقية كلاعب، من الفوز بالمباريات الست للمنتخب الجزائري، بينما فاز زميله السابق في المنتخب الوطني، رضا زغيلي الحاضر كلاعب في دورة 1992، بالمباريات الثمانية لدورة 2014 منها النهائي ضد تونس (25-21). أما المنتخبات الأكثر مواجهة للمنتخب الجزائري في المنافسة الإفريقية المنظمة كل عامين، فهي تونس (21 مقابلة منها 7 نهائيات)، مصر (16 مباراة منها 4 نهائيات)، المغرب (13)، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية و أنغولا (10 مباريات لكل بلد). فخلال مشوارهم العام، تعادل الخضر في ثلاث مناسبات، مرتان مع تونس (19-19 و21-21) و الثالثة مع مصر (34-34) في لقاء "مرتب نسبيا" بعد تأهل الفريقين للدور الموالي و التقائهم مجددا في نصف النهائي. في المقابل، انهزمت التشكيلة الوطنية في 20 مباراة كانت أمام تونس (10)، مصر (7)، أنغولا (2) و المغرب (1). وتمكنت مختلف المنتخبات الجزائرية على مدار 38 سنة من تسجيل 2967 هدف مقابل تلقي 2218 هدف أي بفارق إيجابي (+ 649). وجاءت أكبر النتائج العريضة للخضر أمام أنغولا (43-15) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (21-5) وجيبوتي (41-8) و كينيا (51-18). وسيحاول المدرب الوطني الحالي صالح بوشكريو المتوج كلاعب خلال "عهدة درواز" بألقاب 1983 و 1987 و 1989، و المدرب الوطني في دورات 2000 و 2010 و 2012، في مغامرته الرابعة الحالية على رأس العارضة الفنية رفع التحدي أمام العملاقين المصري والتونسي و افتكاك، لما لا في القاهرة، لقب إفريقي ثامن، يفتح للخضر أبواب التأهل لأولمبياد-2016 بريو دي جانيرو.