أجرى مسؤولون بوزارتي الخارجية اليابانية والروسية الليلة الماضية محادثات لتحديد إطار عمل الجولة الثالثة من مفاوضات اتفاقية السلام بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مارغيلوف في بداية الاجتماع "إنني مستعد اليوم لإقامة حوار بشأن الأجندة المشتركة، بالإضافة إلى القضايا الدولية الملحة". ومن جهته، أشار السفير الياباني السابق لدى روسيا تيكاهيتو هارادا ممثل طوكيو بشأن العلاقات الروسية اليابانية- إلى أنه يتطلع إلى تطوير علاقات إيجابية في إطار هذا الاجتماع. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، أن الجانبين يعتزمان مناقشة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بما في ذلك الحوار السياسي. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية ، أن مسؤولين يابانيين وروس رفيعي المستوى بدأوا محادثات اليوم الإثنين للإعداد لقمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر مايو المقبل في ظل إصرار اليابان على حل النزاعات القديمة على الأراضي. وقال مصدر حكومي ياباني "إن آبي يخطط لزيارة غير رسمية لمنتجع (سوتشي) الروسي يوم 6 مايو المقبل لإجراء محادثات مع بوتين، على أمل إحراز تقدم بشأن النزاع بين البلدين حول الجزر التي تدعي كل منها أحقيتها بها ، ذلك النزاع الذي منعهما من التوصل لاتفاق سلام منذ الحرب العالمية الثانية". وكانت صحف يابانية قد ذكرت يوم الجمعة الماضي أن آبي قد يزور روسيا أواخر أبريل أو أوائل مايو المقبلين. وأوردت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية على نشرتها الإنجليزية اليوم الإثنين أن روسياواليابان لم توقعا اتفاقية سلام بعد الحرب العالمية الثانية ،بسبب الخلاف حول 4 جزر ، تطلق عليها روسيا اسم جزر (الكوريل الجنوبية)، فيما تسميها اليابان الأراضي الشمالية. وتقع الجزر المتنازع عليها في بحر (أوخوتسك) والذي طالب الاتحاد السوفيتي السابق بأحقيته في السيادة عليه مع نهاية الحرب العالمية الثانية.