دعا المجتمع الدولي الى الضغط على الأطراف المتصارعة في اليمن لتسهيل الوصول غير المشروط و الدائم للمساعدات الانسانية لجميع أنحاء البلاد حيث بلغت الحاجة إلى 1.8 مليار دولار لسد الاحتياجات الإنسانية الملحة في الوقت الذي جددت فيه طائرات التحالف العربي قصف مواقع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع عبد الله صالح في صنعاء بعد توقف دام يومين. و كان ستيفن اوبراين وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أوضح أمس الثلاثاء في إحاطته لمجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن عن الحاجة إلى 1.8 مليار دولار لسد الاحتياجات الإنسانية الملحة في جميع أنحاء اليمن. و في هذا السياق,أعلنت الأممالمتحدة عزمها إطلاق مناشدة دولية لتوفير 1.8 مليار دولار أمريكي لتقديم مساعدات إنسانية إلى ملايين الأشخاص هذا العام ,و سيتم إطلاق المناشدة غدا الخميس للمانحين الدوليين لتوفير الأموال من اجل توفير الاحتياجات الملحة و الرعاية الصحية العاجلة لنحو 10.6مليون شخص في البلاد. و تسبب الصراع المتواصل بين الاطراف المتناحرة في اليمن- كما ذكرته منظمة الصحة العالمية- في اغلاق العديد من المستشفيات ووحدات العناية المركزة بسبب نقص الوقود والأدوية والكوادر الصحية علما ان القتال الدائر بين أطراف النزاع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص نصفهم من المدنيين, في حين أجبر 2.7 مليون شخص آخرين على الفرار من منازلهم. و طالب نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح مختلف المنظمات الدولية المانحة بإرسال المساعدات عن طريق ميناء عدن و التنسيق مع لجنة الإغاثة لتوزيعها بطريقة متكافئة على كل المدن والمناطق حسب الحاجة القائمة وبدون أي استثناء لأي محافظة. و كانت منظمة العفو الدولية قالت ان جماعة الحوثي اليمنية المسلحة و القوات المتحالفة معها تحاصر مدينة تعز, وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية الضرورية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية, فيما وصفته ب"الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي". وتواجه المنظمات الانسانية تحديات كبيرة في العمل بأوساط المجتمعات المحلية نتيجة انعدام الممرات الامنة جراء الحرب في البلاد حيث اعربت اللجنة الدولية اكثر من مرة عن معانانتها خلال الاشهر الماضية من حوادث أمنية متكررة وخطيرة. - الوضع الامني على الارض- تواصل وحدات من الجيش والمقاومة اليمنية تقدمها نحو العاصمة صنعاء,حيث تمكنت اليوم من بسط سيطرتها على قمة جبل سحر الإستراتيجية المطلة على معسكر "فرضة نهم" شرق العاصمة صنعاء, وذلك عقب معارك أسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص. و يطل جبل سحر على معسكر "فرضة نهم" من الناحية الجنوبية الشرقية, وبذلك بات الموقع العسكري الذي يتمركز فيه الحوثيون مكشوفا لقوات الجيش التي تنتظر وصول فرق وآليات نزع الألغام من محيط المعسكر وداخله لاستكمال السيطرة عليه. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المتواجدين من الحوثيين في المعسكر "فروا منه وتمركزوا في إحدى التباب المطلة على المعسكر, وتقوم مدفعية الجيش والطائرات باستهدافهم". وفي سياق متصل, شهدت جبهات القتال في مدينة تعز "اشتباكات عنيفة" بين قوات الجيش والمقاومة والحوثيين والقوات الموالية لصالح, وذلك في الوقت الذي قامت فيه طائرات دول التحالف العربي بقصف مواقعهم في المدينة. و قد شهدت العاصمة المؤقتة عدنجنوب اليمن اليوم سقوط 13 قتيلا و اصابة العشرات جراء تفجير انتحاري لمعسكر تدريب في المحافظة. ويوم امس شهدت مدينة عدن هجوما استهدف موكب المحافظ عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع أسفر الهجوم الذي عقبه اشتباك مسلح عن مقتل 5 من المهاجمين وإصابة خمسة من المرافقين للمسؤولين. و تشهد عدن منذ تحريرها من الحوثيين وقوات صالح في يوليو الماضي هجمات طال بعضها ضباطا ورجال أعمال وقضاة ومسؤولين حكوميين أبرزهم محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد الذي تم اغتياله في السادس من ديسمبر 2015. -التحالف العربي يجدد قصفه لموقع المليشيات- جددت طائرات دول التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية قصف مواقع مليشيات الحوثيين وصالح في صنعاء بعد توقف دام يومين , تركز القصف على ضواحى العاصمة خاصة مديرية نهم فى الشمال الشرقي التى تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة والمليشيات منذ فترة. و كانت الطائرات قد استهدفت أمس منطقة وادي التخراف بمديرية سنحان جنوب العاصمة - مسقط رأس الرئيس السابق- ومواقع في مناطق الحنشات وسوق مسورة بنهم ومديرية الحيمة الداخلية غرب العاصمة مستهدفة مخازن للذخيرة ودوت أصوات انفجارات قوية بسبب القصف. وقد لقي 62 عنصرا من الميليشيات الحوثية وصالح مصرعهم اليوم فى المواجهات التى دارت على مدى ثلاثة أيام بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المؤيدة له فى محافظتي تعز ومأرب . و قد شهدت جبهات القتال في مدينة تعز معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من ناحية و مليشيات الحوثيين وصالح من ناحية أخري , خاصة في مناطق الأقروض جنوب شرق المدينة و حيفان والحصب في الغرب , وتصدت القوات للميليشيات واضطرتهم الى التراجع بعد أن فشلت فى إحراز أي تقدم على الارض في الوقت الذى واصلت فيه طائرات دول التحالف العربي قصف مواقع المليشيات في المدينة. وكثفت طائرات التحالف قصفها على مواقع تمركز المليشيات في أماكن متفرقة من المدينة ,وتركز القصف على تعزيزات للمليشيات في مديرية حيفان حنوبا ومدينة وميناء المخا مستهدفة مواقع الدفاع الساحلي والمحجر البيطري الجديد وميناء المخا ومدينة ذوباب غرب المدينة.