أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف, يوم السبت بالجزائر العاصمة, عزم السلطات على مواصلة عصرنة القطاع الصحي من أجل التكفل "الأمثل" بالمرضى. و أوضح السيد بوضياف في تصريح للصحافة عقب إشرافه على تخرج الدفعة الرابعة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة المكونين بالمدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة, أن السلطات "عازمة" على مواصلة الإصلاحات الرامية إلى عصرنة أساليب تسيير القطاع الصحي. و أبرز أن عصرنة التسيير تستوجب توفير إطارات مكونة في عدة مجالات خاصة منها ما تعلق بالمناجمنت وذلك لمواكبة التطورات الحاصلة في ميدان التسيير الإداري للمؤسسات الإستشفائية. كما أشار السيد يوضياف إلى أن جميع المتخرجين من المدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة يتوجهون بشكل "مباشر" إلى مزاولة نشاطهم على مستوى المؤسسات الإستشفائية التي تشهد "نقصا" في التأطير البشري. وتضم الدفعة الرابعة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة المكونين بالمدرسة الوطنية للمناجمنت و إدارة الصحة 90 إطارا من بينهم متخرجين من الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية. وفي موضوع آخر, يتعلق بفيروس "زيكا" جدد السيد بوضياف التأكيد على أن مصالحه "اتخذت جميع الإجراءات اللازمة على مستوى المطارات والمعابر الحدودية للوطن كما تم تحضير المؤسسات الإستشفائية تأهبا للتصدي لأي طارىء يتعلق بهذا الفيروس", داعيا وسائل الإعلام إلى"عدم زرع الشك في أوساط المواطنين خاصة في ظل عدم تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس بالجزائر". وعلى صعيد آخر, أعلن السيد بوضياف عن تمرير قانون الصحة أمام مجلس الوزراء القادم ليتم بعد ذلك عرضه أمام غرفتي البرلمان في "القريب العاجل". وفي رده عن سؤال , حول عدد المرضى الجزائريين المتكفل بهم من قبل المستشفيات الأجنبية, قال السيد بوضياف أن"عددهم يتقلص من سنة إلى أخرى", مرجعا ذلك إلى توفر الخدمات الصحية بالجزائر, لاسيما ما تعلق بمعالجة مختلف أنواع السرطان.