أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير باباس اليوم الاحد بالجزائر ان برنامج الاممالمتحدة لاهداف التنمية المستدامة يعد "فرصة استثنائية" لتغيير نموذج الجزائر في النمو في اطار خطة صعود جديدة. وقد تمت المصادقة على اهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفا في سبتمبر2015 في اطار الاجندة العالمية لافاق 2030 وهذا امتدادا لاهداف الالفية للتنمية لسنة 2000 لتقليص الفقر في العالم. واوضح السيد باباس -خلال يوم تحسيسي حول اهداف التنمية المستدامة من تنظيم المجلس بمشاركة برنامج الاممالمتحدة للتنمية- انه "في ظل التحول الكبير الذي يعرفه سوق النفط جدير بالتوضيح ان اجندة 2030 لاهداف التنمية المستدامة والالتزامات التي تتبعها تعد فرصة استثنائية لتغيير نموذج التنمية في اطار خطة تغيير جديدة". وأضاف ان تنفيذ مخطط صعود جديد سيؤدي الى اطلاق مسار استراتيجي نحو تحول الاقتصاد الجزائري الى اقتصاد اكثر تنوعا واكثر احتراما للبيئة. وأكد السيد باباس ان النتائج والخلاصات التي ستنبثق عن هذا الاجتماع ستكون معلما للتبادل بين الباحثين واصحاب القرار من اجل وضع انجازات الجزائر-فيما يخص التنمية المستدامة- في صلب السياسات العمومية وكذا تحضير الاليات لادماج المجتمع المدني في الحوكمة الوطنية. ومن جهتها اوضحت المديرة المساعدة للدول العربية لدى برنامج الاممالمتحدة للتنمية سوفي دو كايين ان اجندة 2030 هي "برنامج عالمي جريء وطموح وشامل وتنفيذه على ارض الواقع هي مهمة كل الدول مهما كان مستوى دخلها اوتنميتها". وتأتي هذه الاجندة-تضيف المتحدثة- في وقت صعب بالنسبة للمنطقة العربية (...) حيث ان العديد من دولها تعيش ازمات واخرى في طريق الاستقرار". وعبرت المسؤولة عن تقديرها لمساهمات الجزائر في المسارات التشاورية التي شكلت نتائج ايجابية فيما يخص اهداف التنمية المستدامة". وهنأت ايضا الجزائر على التزامها -المتضمن في الدستور- بتعزيز المساواة بين النساء والرجال على مستوى سوق العمل والمصادقة على قانون يجرم كل اشكال العنف ضد النساء والفتيات. وفي هذا السياق فإن عالمية الاجندة الجديدة تقتضي التزام الاشخاص والمجموعات من جميع الخلفيات بالمنهج وتطبيق ومتابعة السياسات العمومية المبنية على اهداف التنمية المستدامة حسب نفس المتحدثة. وهنات السيدة دو كايين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي لاعداده تقريرا حول التنمية البشرية للجزائر 2013 -2015 والذي يؤكد ان شباب البلاد هم "عناصر قوية للتغيير" وقالت ان التقرير اعطى خيارات سياسية حول طريقة جعل الشباب اكثر مسؤولية.