سينظّم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في مارس القادم جلسات وطنية حول التنمية المستدامة، حسب ما أفاد به رئيس هذه الهيئة الاستشارية محمد الصغير باباس. وأوضح باباس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا اللقاء (يندرج في إطار متابعة وتقييم السياسات العمومية للجزائر الموجّهة لأجندة ما بعد 2015 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة) التي ستلي أهداف الألفية للتنمية. وأضاف ذات المسؤول أن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي قاد خلال مختلف أشغاله تفكيرا يرمي إلى خلق نظام جديد للنمو بهدف توزيع عادل لثمار الثروة، لا سيّما في اتجاه الفئات الاكثر هشاشة. وفي هذا السياق، أشار المسؤول إلى مشروع إنشاء معهد التنمية المستدامة في الجزائر العاصمة بالتعاون مع جامعة الأمم المتّحدة وهذا لتعميم هذا المفهوم، سواء في القارّة الإفريقية أو في العالم. وقد تمّ توقيع الاتّفاق الخاص بإنشاء معهد الأمم المتّحدة للبحث في التنمية المستدامة في إفريقيا في ديسمبر 2013 بالعاصمة من طرف رئيس المجلس السيّد باباس وعميد جامعة الأمم المتّحدة ديفيد مالون. وأكّد السيّد مالون حينها أن اختيار الجزائر لاستضافة مقرّ هذا المعهد ينبع أساسا من (الاحترام الذي تحظى به داخل الاتحاد الإفريقي). وعن برنامج العمل المسطّر من قِبل المجلس والخاص بالمسائل الاقتصادية قال السيّد باباس إن أجندته تتناول المواضيع ذات الصلة بالتحوّل الاقتصادي والحوكمة وكذلك التنمية البشرية والإنصاف في إطار التوجيهات التي أعطيت خلال المجلسين المصغّرين اللذين عقدا برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية وخصّصا على التوالي للنهج الاقتصادي للحكومة في أعقاب انخفاض أسعار النفط وللتنمية المحلّية في الجنوب والهضاب.