أعربت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب عن مخاوفها حيال الوضع السائد في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وأكد أعضاء اللجنة خلال دورة عقدتها أمس السبت في العاصمة الغامبية بانجول أن المفوضية الإفريقية ستواصل تتبعها للوضع على مستوى هيئتها باعتبارها تشكيلة هامة في الإتحاد الإفريقي. و فيما يخص منح صفة مراقب طبقا للائحة رقم 98 31 (XXIV) تحصلت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان على صفة عضو مراقب لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب. و حيت رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب بانسي تلاكولا باسم اللجنة و أعضائها اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان لهذا المكسب. و في تدخل بهذه المناسبة أبرز رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ابا سالك حيسن "الوضع الإستثنائي للجمهورية الصحراوية نتيجة الإحتلال المغربي لجزء من أراضيها و الإنتهاكات المتواصلة و الصارخة للإتفاقات الدولية من قبل المغرب". وقدم رئيس اللجنة ملفا و عرضا حول إنشاء اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان و أهدافها و الصلاحيات المتضمنة في المرسوم التأسيسي طبقا لمبادئ باريس المتعلقة بالهيئات الوطنية لحقوق الإنسان. كما قدم ملخصا عن النشاطات الوطنية و الدولية للجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان منذ نشأتها. واعتبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان أن "هذه المرحلة تعد نجازا جديدا بالنسبة للجمهورية الصحراوية و تعزيزا للإتحاد الإفريقي امن أجل المساهمة في ترقية دور اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان من خلال آليات قارية و دولية سديدة تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان و الشعوب و ترقيتها". وسيعقد مجلس الأمن يوم الجمعة جلسة تخصص للصحراء الغربية لمناقشة التطورات الأخيرة للمسألة الصحراوية المتميز بتعنت المغرب في انتهاك الشرعية الدولية. وتعد هذه الجلسة التي تعقد بطلب من فنزويلا و الأوروغواي الخامسة من نوعها خلال شهر أبريل الجاري على مستوى مجلس الأمن الأممي حول ملف الصحراء الغربية و هي تسبق عرض تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المرتقب في منتصف أبريل الجاري. وتعد الصحراء الغربية المدرجة في قائمة الأراضي غير المستقلة منذ سنة 1966 و هو ما يجعلها مؤهلة لأن تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة الأممية المتضمنة لإعلان منح الإستقلال للدول و الشعوب المستعمرة تعد آخر مستعمرة في إفريقيا و هي محتلة من قبل المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.