سيحل أكثر من 200 رجل أعمال بريطاني في الجزائر ابتداء من منتصف شهر مايو لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي و الشراكة بين البلدين مع نظرائهم الجزائريين حسبما أعلنه يوم الجمعة بوهران سفير بريطانيا في الجزائر اندرونوبل. وأكد سفير بريطانيا خلال افتتاح الدورة الثالثة لندوة دولية مخصصة لتعليم اللغة الانجليزية "نريد إقامة علاقات متينة بين المواطنين الجزائريين والبريطانيين و ليس فقط بين المتعاملين الاقتصاديين". وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن الثقافة الجزائرية تشكل "محل اهتمام" ببريطانيا. وأكد "في غضون ثلاث سنوات أصبحت هذه الندوة التي ينظمها المركزالثقافي البريطاني أهم حدث في العالم لأساتذة اللغة الانجليزية" مضيفا أن ذلك "يدل على الاهتمام الذي توليه الجزائر لتعليم اللغة الانجليزية". ومن جهته ذكر مدير المركز الثقافي البريطاني مارتن ديلتراي بالزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة التربية الوطنية و مشاركتها في المنتدى العالمي للتربية الذي عقد بلندن في يناير الفارط معربا عن ارتياحه لموافقة الوزيرة على توسيع برنامج تعليم اللغة الانجليزية في الجزائر مشيرا إلى أن المبادلات الجامعية تشهد "تقدما معتبرا". و أوضح مدير المركز "يتابع 5 ملايين متعلم جزائري برامجنا التربوية على النسخة العربية لهيئة الإذعة البريطانية (بي بي سي أرابيك) و الإذاعة الجزائرية و أكثر من 1 مليون عبر قنوات تعليم اللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنيت و أكثر من 1000 متعلم على مستوى المركز الثقافي البريطاني بالجزائر العاصمة". و اعتبر من جهته السيد بوعزة مدير التعاون و الإتصال بوزارة التربية الوطنية أن هذه الندوة التي نشطها خبراء ذوي صيت عالمي "لها تأثير كبير على تحسين مستوى الأساتذة في اللغة الإنجليزية و على مردودهم في القسم مما ينعكس إيجابا على التلاميذ". و سجل ممثل وزارة التربية الوطنية ان مصلحته تولي "أهمية كبيرة" لتعليم اللغة الإنجليزية في مختلف الأطوار واصفا العلاقات مع الشريك البريطانية "بالقوية". و تنظم الطبعة الثالثة للندوة الدولية المخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية هذه السنة تحت موضوع "من النظري إلى الممارسة في أقسام اللغات". و يشمل البرنامج تنشيط حوالي 80 ورشة عملية بمشاركة 60 خبيرا دوليا ذوي سمعة عالمية إضافة إلى 1200 أستاذ و طالب و مفتش في اللغة الإنجليزية من مختلف ربوع الوطن سجلوا حضوارهم في هذا اللقاء الذي ينظم من 29 أبريل إلى الفاتح من مايو. و للتذكير أقيمت الطبعة الثانية لهذه الندوة بوهران أيضا في مايو 2015. و قد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بتاريخ 5 سبتمبر 2014 بين وزارة التربية الوطنية و المركز الثقافي البريطاني لتعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر.