اختتمت يوم السبت أشغال المؤتمر الاستثنائي للتجمع الوطني الديمقراطي --الذي تقرر تحويله إلى المؤتمر العادي الخامس--حيث انتخب أحمد أويحيي أمينا عام للحزب بالأغلبية الساحقة. و كان الفوز في المنافسة على منصب الأمين العام قد آل إلى السيد أويحيي حيث أسفرت عملية فرز الأصوات عن افتكاك السيد أويحيي ل 1513 صوتا مقابل 21 صوت فقط لمنافسه بلقاسم ملاح الذي يعد إطارا بنفس التشكيلة السياسية. و تمخض المؤتمر عن تبني خمس لوائح, تتمثل في اللائحة السياسة و اللائحة الاقتصادية و الاجتماعية و لائحة أخرى تتعلق ببرنامج عمل الحزب و لائحة رابعة نظامية بالإضافة إلى لائحة خامسة موجهة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما تم خلال هذا المؤتمر الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام, انتخاب أعضاء المجلس الوطني البالغ تعدادهم 421 عضوا. و عقب هذا الفوز, وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية للأمين العام المنتخب, أعرب فيها عن يقينه بأن مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي كان "لهم من "الحس السياسي والوعي" ما جعلهم ينتخبونه أمينا عاما لهذا الحزب. كما عبر للسيد أويحيي عن أمله في أن يسهم فوزه في "رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة وضمان الحريات الأساسية وترقية المرأة والاعتناء بالشباب وبكل ما من شأنه أن يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم". و يجدر التذكير بأن هذا المؤتمر الذي سينظم من الآن فصاعدا مرة كل خمس سنوات, عرف مشاركة 1600 مناضل و مندوب عن الحزب من بينهم 500 امرأة.