أوسرد ( مخيمات اللاجئين الصحراويين )- أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي بجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي اليوم الخميس بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين أن تخليد ذكرى ال 43 لاندلاع الكفاح المسلح الصحراوي "حدث تاريخي يقتضي منا تثمين المكاسب المحققة في كافة المجالات وحمايتها والدفاع عنها". وأشار السيد غالي في مهرجان خطابي نظم بهذه المناسبة التاريخية بأن "هذا التثمين يقتضي أيضا العمل الجاد من أجل تحقيق المزيد من المكاسب و الإنتصارات على طريق النصر وهزم الإحتلال المغربي وطرده من على الأرض الصحراوية الطاهرة التي سقيت بدماء الشهداء البررة". وأوضح المسؤول الصحراوي بأن "التوقف مع التاريخ يقتضي التذكر والتأمل و أخذ الزاد المعنوي و استخلاص العبر و الدروس من هذه الحقبة الزمنية الطويلة التي جمعت الكفاح المسلح بملاحمه و بطولاته و انتصاراته و تضحياته إلى جانب بناء المؤسسات و الإستثمار في بناء الإنسان الصحراوي خاصة في مجالات الصحة و التعليم". وأشار السيد غالي إلى أن هذه الفترة "شهدت تحولات إجتماعية و سياسية واقتصادية و ثقافية هائلة تعد طفرة مقارنة بما كانت عليه الظروف قبل 20 مايو 1973 بالرغم من المصاعب و المخاطر و العقبات الكثيرة " مبرزا في ذات الوقت بقوله " أن تلك المكاسب هي ما نعيشه اليوم واقعا ملموسا على مستوى صانع الأمجاد و حامي الإنتصارات جيش التحرير الصحراوي". وتتجلى تلك التحولات الجوهرية أيضا --كما أضاف-- " في السمعة و المكانة التي تحظى بها القضية الصحراوية عبر العالم اليوم من خلال تلك الإنتصارات التي حققتها ديبلوماسيا من خلال دعم أصدقاء الشعب الصحراوي في مختلف مناطق العالم وهو ما يستدعي -- كما قال -- " إستنفار كل الطاقات الوطنية الصحراوية لربح آخر شوط من المعركة المصيرية". وذكر مسؤول أمانة التنظيم السياسي بجبهة البوليزاريو في كلمته بأن "الشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى ال 43 من اندلاع الكفاح المسلح في ظروف متميزة على مستوى تطور الكفاح الوطني من أجل الحرية و الإستقلال" مضيفا بقوله " فعلى المستوى الداخلي هناك حالة من التأهب و الإستنفار وجمع عناصر القوة و الصمود تحسبا للإحتمالات التي قد يفرضها التعنت المغربي و تمرده على الشرعية الدولية". وأكد السيد غالي بأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و الشعب الصحراوي و المجتمع الدولي "لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام مواصلة التعنت و عرقلة المساعي الأممية و الإفريقية الرامية إلى استكمال الإستعمار من آخر مستعمرة في القارة السمراء". أما على الجبهة الخارجية أشار ذات المسؤول الصحراوي "بأن المحتل المغربي المطارد إفريقيا و المرفوض دوليا يعيش عزلة دولية بسبب عدم الإعتراف بالحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال و الخضوع للمشروعية الدولية". وبالمناسبة أشاد السيد غالي بالموقف الجزائري الثابت تجاه القضية الصحراوية واصفا الجزائر "بالحليف الإستراتيجي للشعب الصحراوي". ودعا في ختام كلمته الجميع للوقوف وقفة إجلال و إكبار و إكرام و تقدير لأرواح الشهداء الصحراويين الأبرار وعلى رأسهم شهيد الحرية و الكرامة الشهيد الولي مصطفى السيد. وتميزت الإحتفالات المخلدة للذكرى ال 43 لاندلاع الكفاح المسلح الصحراوي بتنظيم استعراضات رسمت من خلالها الجماهير الشعبية عدة لوحات فنية تبرز نضال و كفاح الشعب الصحراوي على امتداد أكثر من أربعة عقود من الزمن.