نظمت وزارة الطاقة و الوزارة الألمانية للاقتصاد والطاقة يوم الأربعاء المنصرم بالجزائر العاصمة اجتماعا كرس أساسا للطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان لوزارة الطاقة. و ضم اللقاء الذي ترأسه مناصفة المدير العام للطاقة بوزارة الطاقة و المديرالعام للسياسة الطاقوية بالوزارة الألمانية للاقتصاد و الطاقة أن هذا اللقاء ضم فاعليين من البلدين ينشطون في مجال الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية. و تمثل الهدف من هذا الاجتماع في تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة و ترقية الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية حسب بيان الوزارة. و أضاف ذات المصدر أن هذه الورشة سمحت بالتوصل إلى "مبادلات ثنائية مثمرة" حول الفرص الجديدة المتاحة في إطار تطبيق البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية. خلال المبادلات عرض الطرف الجزائري هذا البرنامج و كذا فرص الاستثمار في الطاقات المتجددة. و قدم الطرف الألماني سياسته الخاصة بالانتقال الطاقوي و مخطط عمله الوطني في مجال النجاعة الطاقوية. علاوة على المبادلات التي تمت أثناء جلسة علنية تم تنظيم لقاءات مباشرة بين متعاملي البلدين من أجل تعميق المباحثات حول مواضيع و مشاريع ملموسة ذات الاهتمام المشترك. تناولت المواضيع المحورية للشراكة التي شكلت محل نقاش تنويع المزج الطاقوي و تطوير الطاقات المتجددة و تحسين النجاعة الطاقوية و البحث عن شركاء محتملين لإنشاء شركات مختلطة مع القطاع الخاص لتطوير مشاريع في هذه المجالات. و للتذكير تمت المبادرة بهذا الشراكة الطاقوية في مارس 2015 بمناسبة التوقيع على إعلان النوايا المشترك الجزائري-الألماني حول الشراكة الإستراتيجية. و يتضمن البرنامج الجزائري لتطوير الطاقات المتجددة إنتاج 22.000 ميغاواط من الكهرباء المتجددة في آفاق 2030 لاسيما الطاقة الشمسية و الهوائية الموجهة للسوق الداخلية إضافة إلى 10.000 ميغاواط إضافية موجهة للتصدير. و سيكون إنتشار الصفائح الاشمسية و الطاقة الهوائية على النطاق الواسع في المدى المتوسط مرفقا بإنتاج الطاقة انطلاقا من الطاقة الشمسية المولدة للحرارة إضافة إلى إدراج التوليد المشترك للطاقة و الكتلة الحيوية و حرارة الأرض. و ستمثل الطاقات المتجددة 27 % من الإنتاج الإجمالي للكهرباء في آفاق 2030 و ضعف الطاقة الحالية للحظيرة الوطنية لإنتاج الكهرباء. و بفضل تشغيل المحطات الكهربائية الأولى في الجزائر سيبلغ إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة 368 ميغاوا قبل نهاية صيف 2016.