تباينت آراء المترشحين للبكالوريا دورة 2016 ،اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ، حول مدى صعوبة مواضيع مادة العلوم الطبيعية ومادة التسيير المحاسبي و المالي ، بينما عبر المترشحون في شعبة الآداب و اللغات عن ارتياحهم لموضوع مادة الفلسفة الذي وصفوه ب" المعقول وفي متناول الجميع". وفي جولة قادت وأج لبعض مراكز الإمتحانات بالجزائر العاصمة في اليوم الثالث من هذا الإمتحان على غرار مركز الإجراء ، ثانوية الإدريسي وثانوية ابن الناس ومتوسطة هارون الرشيد بساحة أول ماي و ثانوية محمد بوضياف ( المدنية) سجل تباين في آراء المترشحين حول مدى صعوبة مواضيع مادة العلوم الطبيعية بالنسبة لشعبة علوم الطبيعة والحياة و مادة التسيير المحاسبي والمالي في شعبة تسير واقتصاد. ففي الوقت الذي ارتسمت فيه الفرحة على وجوه بعض المترشحين الذين أعربوا عن أملهم في أن تكون مواضيع مادة الفيزياء بالنسبة للعلميين والتاريخ والجغرافيا بالنسبة للأدبيين على شاكلة موضوع العلوم الطبيعية والفلسفة، ارتسمت علامات القلق والحزن لدى أخرين ظنا منهم أنهم لم يوفقوا في هذا اليوم آملين استدراك الأمر ببذل مزيد من الجهد في الإمتحانات المتبقية. وفي هذا الصدد أعرب المترشحون في شعبة علوم الطبيعة والحياة روميساء وجليل ،اللذين يجتازان البكالوريا للمرة الثانية ،عن أملهما في أن يكون الجميع قد وفق في الإجابة عن اسئلة هذه المادة الأساسية و التي خصص لها أربع ساعات و نصف للإجابة. كما أكد هذان المترشحان أن الإمتحان كان "سهلا"، وأنهما فضلا الإجابة عن الموضوع الثاني الذي لم يتطلب الحفظ و لكن التفسير و التحليل. بدورهما، أعربت المترشحتان أسماء وربيعة،عن قلقهما وعدم رضاهما بالاجوبة التي قدمتاها في هذه المادة بالرغم من المثابرة والجهد المبذول من قبلهما طيلة السنة ،حيث بدى على محي هاتين المترشحتين علامات التعب و القلق مباشرة بعد خروجهما من الإمتحان. من جانبه اعتبر المترشح زين الدين أن "الأمور اختلطت عليه " مبديا عدم رضاه عن الأجوبة التي قدمها ،و أرجع ذلك إلى تركيزه خلال المراجعة على مادتي الفيزياء والرياضيات بدل التركيز على مادة العلوم الطبيعية. أما بالنسبة للمترشحين في شعبة الأدب واللغات ، فقد عبر أغلب المترشحين عن ارتياحهم لإمتحان مادة الفلسفة الذي تضمن ثلاث مواضيع اختيارية الأول حول اللغة و التفكير والثاني حول المفاهيم الرياضية ، فيما تضمن الموضوع الثالث مقالة فلسفية تتحدث عن العنف بأشكاله . وفي هذا الصدد، اعتبرت المترشحة الحرة شهيناز(26 سنة) أن الإمتحان كان في "متناول الجميع" ،نفس الرأي اتفق حوله كل من روميساء (17سنة) و زميليها نسرين وعماد الدين. و بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد ،الذي اجتاز المترشحون في هذه الشعبة مادة التسيير المحاسبي والمالي ، فقد اعتبر المترشح عادل أن الموضوع كان في متناول الجميع لا سيما وأن الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي. في حين اعتبر زميليه ليليا ومحمد أن الإمتحان تميز بكثرة الأسئلة،وتداخل الدروس ، في الموضوع الواحد مما دفعهما إلى وصفه هذا بالمتوسط وليس السهل. و في هذه الأثناء لوحظ حضور أستاذ المحاسبة المالية بثانوية ابن الناس الذي كان يعمل على تطمين التلاميذ و مراجعة الأجوبة مع تلامذته، معتبرا أن الإمتحان "لم يخرج عن المقرر الدراسي وأنه كان في المستوى". المطالبة باعادة النظر في قراراقصاء المترشحين المتأخرين من ناحية أخرى أبدى المترشحون تذمرهم من اقصاء بعض المترشحين، داعين إلى ضرورة "اعادة النظر" في هذا القرار ،لا سيما وأن أسباب التأخر تعود لأسباب خارجة عن نطاق المترشح كالنقل واكتظاظ الطرقات . وفي هذا الشأن كانت وزيرة التربية الوطنية قد حذرت الجميع من التأخر عن الإمتحان لا سيما و انها قررت هذه السنة انطلاق البكالوريا على الساعة الثامنة والنصف صباحا بدل الساعة الثامنة تماما ،مشيرة إلى أنه بعد هذا الوقت تغلق الأبواب ولا يسمح لأحد بالدخول. وعن مصير هؤلاء ،أكد المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة لامين شرفاوي أن مصيرهم واضح للأسف ،وهو اجتيازه في السنة المقبلة ، مشيرا إلى أن البكالوريا امتحان وطني وعلى التلاميذ الحضور للمراكز ساعة قبل انطلاق الإمتحان على أقل تقدير.