طالب باحثون و جامعيون يوم الجمعة لدى اختتام أشغال ملتقى حول الصحراء الغربية نظم بجامعة الساربون (باريس) بإنشاء مرصد لجمع المعلومات حول القضية الصحراوية. و يتمثل الهدف من إنشاء هذا المرصد في توفير بنك معلومات حول المسألة الصحراوية لمساعدة الباحثين و وسائل الإعلام على أداء مهامهم. و سجل المشاركون خلال مائدة مستديرة بعنوان "إنتاج و بث و تقاسم المعارف حول الصحراء الغربية : آفاق التعاون بين الأكاديميين و وسائل الإعلام و المجتمع المدني" النقص الفادح في أدوات تخزين و تقاسم المعلومات حول القضية الصحراوية. و انتقد المتدخلون في هذا اللقاء موقف وسائل الإعلام الفرنسية حيال مبدأ تقرير الشعب الصحراوري لمصيره و هو المبدأ الذي أقرته لوائح الأممالمتحدة. و أشار المشاركون إلى أن المغرب يمنع الصحفيين الأجانب من ممارسة مهامهم في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية منذ صيف 2014. و سجل المتدخلون نقص اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية بالقضية الصحراوية و لجوئها إلى ممارسة الرقابة على كل ما يتعلق بهذا الجانب. و أوضحوا في هذا السياق أن اللوبي المغربي لديه "تأثير كبير على الساحة الإعلامية و الديبلوماسية و السياسية في فرنسا و الدليل على ذلك قيامه بعرقلة كل المبادرات في هذا البلد". و حيا المشاركون بالمناسبة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة الذين تمكنوا من وضع آليات لإنتاج المعلومات المتعددة الوسائط من خلال استغلال الشبكات الإجتماعية. و أشار الأستاذ الشرفي لجامعة جنيف كريستيان بيريغو في ختام الأشغال إلى أنه تم توجيه عريضة من قبل اللجان السويسرية لدعم الشعب الصحراوي لمجلس الأمن الأممي مطالبة فيها بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير قبل نهاية 2017. كما سيتم في الخريف المقبل استنادا لمنظمي الملتقى إطلاق قافلة حول حقوق الإنسان ستجوب الجامعات الفرنسية.