تم مساء اول امس تأسيس المرصد العالمي لحماية الآثار بالصحراء الغربية في ختام الملتقى العالمي الأول للثقافة الذي يحتضنه مخيم أوسرد منذ يومين في إطار الطبعة ال 16 لمهرجان الثقافة والفنون الشعبية الصحراوية. وقد أصدر الملتقى عدة توصيات وبيان ختامي الذي تطرق إلى الظروف السياسية والإنسانية الصعبة التي تعرفها القضية الصحراوية خاصة في ظل الانسداد الذي تشهده المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، مشيرا كذلك إلى التصاعد الخطير الذي تعيشه الأراضي الصحراوية المحتلة فيما يخص الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق أوضح رئيس الملتقى السيد ماء العينين لكحل أن '' الملتقى الثقافي العالمي يأتي كمبادرة من وزارة الثقافة الصحراوية ووعيا منها بأهمية الثقافة كوعاء للتفكير وتبادل التجارب والبحث والدراسة''، مؤكدا ''أن الثقافة هي الإطار الأمثل لدعم التضامن والتقارب بين الثقافات المختلفة كونها الوسيلة الأكثر قدرة على تجاوز كل الخلافات الدينية والعرقية والسياسية والأكثر قدرة أيضا على خلق فضاءات للحوار البناء والتكامل والتواصل بين الأجيال والأمم''. وأضاف بأن ''كل المشاركين يساندون هذا المرصد ويعتبرونه وسيلتهم للدفاع عن هوية الشعب الصحراوي المكافح من اجل حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني كما هو في نفس الوقت إطارهم لحفظ التراث الثقافي الصحراوي الزاخر بكل معالم القوة والنبل مما يؤهله كتراث عالمي ملك للإنسانية جمعاء''. وقال رئيس الملتقى بأن ''التراث الصحراوي يتطلب عناية المنظمات الوطنية والدولية خاصة المنظمة العالمية للعلوم والثقافة والتربية (اليونسكو) لتتحمل كامل مسؤولياتها من اجل تصنيفه وحفظه كي لا يظل عرضة للنسيان أو العبث والإقصاء''. وبالمناسبة تم تشكيل لجنة متابعة ضمت ممثلين عن إدارة المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية (منظمة آر تيفاريتي الكتاب من أجل الصحراء)، أساتذة وباحثين جزائريين إلى جانب ممثلين عن جامعات إسبانية وكذا المعهد الملكي البريطاني إضافة إلى محامين وستبدأ هذه اللجنة بعملها وفتح المجال للانتساب أمام شخصيات ومؤسسات مهمة.