أكد وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري اليوم الاثنين بالبليدة على ضرورة العمل على دعم قطاع السياحة و تطويره وجعله بديلا للمحروقات التي تعرف حاليا تذبذبا كبيرا في الأسعار. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل و تفقد للولاية أن "الجزائر غنية بالإمكانيات و الثروات الطبيعية التي من شأنها أن تؤهلها لان تصبح وجهة سياحية مميزة و لهذا يتوجب العمل على دعم هذا القطاع و تطويره ليواكب التطور الحاصل للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني و جعله بديلا للمحروقات." وأضاف السيد نوري ان ل"قطاع السياحة أهمية بالغة خصوصا في هذه الفترة التي تعاني فيها البلاد من قلة مواردها من العملة الصعبة ولهذا يتعين العمل على رفع مداخيل القطاع" مستدلا ببعض البلدان المجاورة التي تعيش من مداخيل السياحة - كما قال-. وأشار إلى أن "بلادنا تزخر بثروات هامة تتمثل في المواقع الأثرية والسياحية و الطبيعية ولكنها تبقى غير مستغلة كما ينبغي" داعيا للعمل في هذا الإطار ل"ترقية و تطوير هذه الثروات العذراء." وعلى المستوى المحلي أبدى الوزير إعجابه بالمواقع السياحية التي وقف عليها بالبليدة كالقلعة و منطقة الشريعة مطالبا باستغلالها "استغلالا عقلانيا بما يرجع بالفائدة على القطاع بصفة عامة و على الاقتصاد الوطني و المحلي بصفة خاصة." وأشار إلى أن ولاية البليدة التي تعد بوابة للجزائر تنفرد بقدرات سياحية مميزة ولهذا سنعمل كما قال- مع السلطات المحلية لترقية هذه القدرات حيث سيتم "دراسة ملفات طلبات الاستثمار دراسة دقيقة مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة و الطبيعة خصوصا في منطقة الشريعة الجبلية حيث تم تخصيص مساحة تقدر ب 40 هكتار معدة خصيصا لمشاريع استثمارية جديدة." تجدر الإشارة إلى ان الوزير استمع خلال زيارته لبلدية الشريعة الى انشغالات و اعتراضات عدد من المواطنين حول هذه المشاريع غير انه طمأنهم بدراسة جميع الملفات حالة بحالة لتسوية هذه الانشغالات طبقا لما ينص عليه القانون. وكان السيد نوري قد تفقد خلال هذه الزيارة عدد من المشاريع السياحية التي لازالت طور الانجاز بكل من بلديات شفة و الشريعة كما زار ببلدية البليدة فندق لأحد المستثمرين الخواص و دار الصناعة التقليدية ببلدية أولاد يعيش.