قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة عبد الوهاب نوري من بومرداس أمس أن عهد المشاريع الترقيعية المستعجلة ولى لأنها لم تخدم القطاع، ودعا المستثمرين إلى تقديم منتوج سياحي يستجيب لشروط المنافسة والمعايير الدولية، والإستفادة من تجارب دول الجوار. وشدد وزير التهيئة العمرانية والسياحة خلال زيارة لعدد من المشاريع السياحية في ولاية بومرداس، على ضرورة استغلال الثروة الطبيعية التي تزخر بها. الجزائر ومنها بومرداس لترقية القطاع وإعادته إلى الواجهة بعد التأخر الذي عرفه لدعم الاقتصاد الوطني، وقال إنه "رغم الضائقة المالية فإن المهم هو وجود هذا الكم الهائل من المشاريع في الولاية والتي ستتجسد كليا بعد تحسن الوضعية المالية"، ودعا كافة المستثمرين إلى الاستثمار في المجال السياحي والاستفادة من مختلف التحفيزات المعروضة شريطة تقديم مشاريع تستجيب للشروط الدولية. وأكد نوري لدى تفقده لمشروع انجاز القرية السياحية جنان الأمراء بدلس أن عهد المشاريع الترقيعية المستعجلة انتهى لأنه لم يثبت نجاعته ولم يخدم القطاع، مشيرا أن على المستثمرين اليوم مراعاة جانب المنافسة الدولية التي يتطلبها قطاع السياحة من خلال انجاز فنادق ومركبات سياحية بمواصفات عالمية وخدمات احترافية بإمكانها جلب السائح الأجنبي وإقناعه بتغيير وجهته على غرار ما يحدث مثلا لدى دور الجوار. وثمن وزير السياحة مشروع انجاز القرية السياحية "جنان الأمراء" بدلس، الذي اعتبره مكسب لبلدية دلس، غير أن المخطط الهندسي للمركب لم يلقى اعجابه، وقال "انه كان من المفروض تقديم تصميم هندسي يراعي الشروط المطلوبة ويتماشى مع طابع المنطقة عدم الاستعجال لتقديم تصميم هندسي يراعي كل الشروط المطلوبة". وتفقد عبد الوهاب نوري مشروع انجاز دار الصناعة التقليدية بنفس المدينة التي وصلت نسبة الأشغال بها حوالي 80 من المائة وتشهد تأخر في الإنجاز، ليتنقل بعدها الى شاطئ الصغيرات التابع لبلدية الثتية، ودشن في عاصمة الولاية المقر الجديد لمديرية السياحة والصناعة التقليدية وفندق سياحي ببلدية أولاد موسى. وأوضح زوليم نور مدير السياحة والصناعة التقليدية لبومرداس أن الولاية استفادت من 43 مشروع سياحي 27 منها تابعة للخواص، انطلقت الاشغال ب25 مشروع، ما سيساهم في رفع طاقة الإستيعاب إلى 4566 سرير.