دعا وزير شؤون الأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية بالخارج، عكيك محمد، اليوم الأربعاء، ببومرداس هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها الحقوقية، الى "ضرورة الاسراع" في وقف معاناة 52 سجينا سياسيا صحرواي بسجون الاحتلال المغربي. وقال السيد عكيك في تصريح ل"وأج" على هامش فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في طبعتها السابعة، أنه " يتوجب على الأممالمتحدة اليوم وهيئاتها الحقوقية والانسانية ومجلس الأمن التدخل بطريقة عاجلة لانهاء معاناة 52 سجينا سياسيا صحراويا معتقلين بسجون الاحتلال المغربي بسالة وبولمهاز وأيت ملول وسجن لكحل بالعيون المحتلة وسجن سورطة بالداخلة". وأوضح المسؤول ذاته ان " الناشطين الصحراويين يعيشون ظروفا صعبة في السجون المغربية جراء التعذيب ووسائل الاستنطاق الوحشية الممارسة من طرف القوات المغربية في حق هؤلاء " مشيرا الى أن "هؤلاء المساجين يواجهون عقوبة تتراوح مابين 10 سنوات والمؤبد وعدد منهم محكوم عليه بعقوبة 35 سنة سجنا ليس بسبب جرائم ارتكبوها بل بسبب تمسكهم بحقهم المشروع في تحقيق استقلال بلادهم وفق الشرعية الدولية ". كما ندد الوزير عكيك " بتلفيق النظام المغربي لتهم مفبركة في حق بعض النشطاء الصحراويين ، كتهم الاتجار بالمخذرات " ،متسائلا في هذا السياق " كيف للنظام المغربي الذي ينتج رسميا المخذرات ويسمم بها جيرانه ودول الساحل الافريقي ، يلفق تهم للنشطاء الصحراويين بترويج المخدرات ". وانتقد الوزير الصحراوي " الصمت الممارس من طرف هيئات انسانية وحقوقية دولية أمام معاناة السجناء الصحراويين في وقت تتدخل فيه هذه المنظمات في قضايا أقل معاناة من معاناة النشطاء الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي". من جهة أخرى، كشف السيد عكيك أن النظام المغربي " وضمن حربه النفسية وتصعيده الخطير " يواصل " سياسيته القمعية في حق السكان الصحراويين بالأراضي المحتلة و القائمة على التجويع والتجهيل والحرمان من العمل والدراسة بالاضافة الى منع ممارسة الحريات الفردية والجماعية " . كما ندد السيد عكيك " بالتعسف والطرد " الذي يمارسهما المغرب تجاه عديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والصحفيين الراغبين "الاطلاع على أوضاع الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة"، مبرزا أن السلطات المغربية " طردت خلال الأسبوع الفارط صحفي ألماني كان بصدد انجاز موضوع حول حقيقة الوضع بالأراضي الصحراوية المحتلة".