أعرب رئيس الندوة الأوربية ال41 لدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالاند امس الجمعة عن " غضبه و استيائه من المناورات المغربية الرامية إلى ضرب حركة تحرير الصحراء الغربية". و عليه فقد دعا السيد غالاند المشاركين في الطبعة ال41 لهذه الندوة التي تعقد بمدينة فيلانوفا الاسبانية (برشلونة) إلى تكثيف جهود التضامن و إلى المزيد من التجند لمواجهة المناورات المغربية الرامية إلى ضرب حركة تحرير الصحراء الغربية". من جهة أخرى أكد رئيس هذا التجمع الدولي الكبير للتضامن مع الشعب الصحراوي أن هذه السنة تميزت بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمخيمات اللاجئين الصحراويين حيث وصف الوضع ب " غير المعقول" و " الجائر". و كانت هذه الزيارة متبوعة برد فعل مغربي " متفاوت" حيث قام المغرب بطرد موظفي مينورسو و هو ما يعتبر بمثابة " اهانة" لمؤسسات الأممالمتحدة على حد قوله. من جهة أخرى أوضح المتدخل أن المحكمة الاوربية للكسمبورغ التي أعرب أمامها الصحراويون عن حقهم في هذا الاقليم و في موارده ألغت الاتفاق بين الاتحاد الأوربي و المغرب و الذي يشمل الأراضي الصحراوية. كما اعترف هذا القاضي أن جبهة البوليزاريو قادرة على تقديم المغرب أمام العدالة غير أن المفوضية الأوربية " اعتبرت أن هذا القاضي قد أخطأ لتكلف قضاة آخرين باعادة النظر في الحكم". و أضاف نفس المسؤول أن الفصل بين السلطات " موجود ببلداننا و نحن نرى أنه يجب أن يكون موجودا أيضا بأوربا كما نأمل أن يتحلى هؤلاء القضاة بالحكمة و يؤكدون الحكم الاول. و في حالة العكس فان ذلك سيكون بمثابة خطر فادح و انتهاك جديد لحقوق شعب". و بخصوص الاتهامات الموجهة ضد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أشار السيد غالاند إلى أن كل الحركات التحررية التي ساهم فيها واجه خلالها هذا النوع من الأوضاع حيث تتهم قوى الاحتلال في غالب الأحيان نظيرتها بالارهاب". و قد ذكر على سبيل المثال قادة جبهة التحرير الوطني خلال الثورة الجزائرية و زعيم جنوب افريقيا نلسون مانديلا الذي كان " في وقت ما ممنوعا من الدخول إلى الولاياتالمتحدة و اعتبرته عدة بلدان أوربية في الثمانينات شخصا لا يمكن مصادقته". من جانب آخر ندد السيد غالاند ب" تواطؤ" بعض البلدان الأوربية لاسيما اسبانيا التي وقعت على اتفاقات مدريد لتتخلص من الصحراء الغربية ليضيف أن " أوربا تتناقض مع ما يطالب به الآخرون في مجال حقوق الإنسان و الديمقراطية". كما أعرب رئيس الندوة عن " افتخاره" للعمل الذي قامت بها حركة التضامن عبر العالم و الدليل على ذلك العريضة التي وقع عليها 33 ألف شخص أرسلت للأمم المتحدة و التي تمت المطالبة فيها بالتنظيم الفوري للاستفتاء حول تقرير المصير".