وقعت غرفتا التجارة الجزائرية و المجرية يوم الأحد بالجزائر على اتفاقيتي تعاون في اختتام لقاء بين رجال أعمال البلدين. و تم التوقيع على الاتفاقية الأولى من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة و نظيرتها المجرية في حين وقعت الاتفاقية الثانية من طرف غرفة التجارة و الصناعة للجزائر-مزغنة و غرفة التجارة لبودابست. و تهدف هاتين الاتفاقيتين أساسا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات التي تحوز على فرص استثمار و لكنها لا تزال إلى غاية اليوم غير مستغلة حسب ما صرح به نائب رئيس غرفة التجارة رياض عمور خلال لقاء الأعمال بحضور سفيرة المجر بالجزائر هيلغا كاتالان بريتز. و تعد هذه الاتفاقيات امتدادا لمسار طويل من الشراكة التي تعود إلى سنوات السبعينات و الثمانينات بين الجزائر و المجر. و من جانبها رحبت السيدة بريتز بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية لضمان مناخ أعمال ملائم للمستثمرين مذكرة بإنشاء لجنة مختلطة جزائرية-مجرية للشراكة و التعاون تعمل على تعبيد الطريق للمتعاملين الاقتصاديين للبلدين من أجل شراكة ربحة للطرفين. و في ذات السياق أشارت إلى فتح- في سبتمبر الماضي- خط جوي مباشر يربط الجزائر العاصمة ببودابست و الذي سيساهم في تعزيز المبادلات الثنائية. و فيما يتعلق بالتكوين ذكرت السفيرة بمنح حوالي مئة منحة دراسية للطلبة الجزائريين لمتابعة دراستهم في المجر مشيرة إلى أنه سيتم رفع هذا العدد مستقبلا. أما نائب رئيس غرفة التجارة المجرية زولتان كيس الذي يترأس أيضا غرفة تجارة بودابست فأبرز ضرورة تعزيز الشراكة بين الجزائر و المجر في قطاعات الطاقة و الصناعة و التكنولوجيات الإعلام و الاتصال و البناء و الصيدلة و الفلاحة و الصناعة الغذائية و البيئة و معالجة النفايات. و أشار أيضا إلى أن حجم المبادلات التجارية الذي لايزال بعيدا عن التطلعات حيث لم يتجاوز 157 مليون دولار في 2015 منها 153 مليون دولار صادرات مجرية و 4 ملايين دولار صادرات جزائرية نحو المجر.