صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأحد بعين تموشنت أن المجاهد الراحل بلحاج بوشعيب عضو مجموعة ال 22 التاريخية يعتبر "رمزا وقامة تاريخية ومناضلا حكيما وملتزما" اختار أن يكون في مقدمة الصفوف مضحيا ومقداما. ويعتبر المجاهد بلحاج بوشعيب المدعو "سي أحمد" "أحد رجال نوفمبر المجيدة الذين واجهوا من الظلم الاستعماري أشده ومن الحرمان والإذلال والتجهيل والتعذيب الذي لا يحتمله إنسان" كما أضاف الوزير في كلمة ألقاها في الملتقى الوطني الأول حول المسيرة النضالية لهذه الشخصية التاريخية المنتظم بالمركز الجامعي الذي يحمل إسمه بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاته. وبعد أن أبرز الطيب زيتوني التاريخ النضالي لبلحاج بوشعيب قال إن إحياء مثل هذه الذكريات للأمجاد والأبطال في بلد المليون ونصف مليون الشهيد "يؤكد الرسالة الشريفة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتجسيد الوفاء لبيان أول نوفمبر 1954". وبالمناسبة تم عرض شريط وثائقي حول نضال وشخصية المجاهد الراحل بلحاج بوشعيب وتكريم ابنته وإهداء حصة من الكتب للمركز الجامعي لعين تموشنت وكذا تكريم أربعة متقاعدي من الحرس البلدي للولاية. ومن جهة أخرى أشرف وزير المجاهدين على إعادة دفن رفاة الشهيدين بلعايدي محمد وبلعايدي عطا الله بمقبرة الشهداء بالعامرية وكذا تسمية مستشفى بذات البلدية باسم الشهداء الإخوة الأربعة بوشريط وكذا معاينة أشغال ترميم مقبرة الشهداء بحمام بوحجر. وذكر السيد زيتوني في لقاء صحفي بالملفات الأربع ذات الصلة بفترة الاستعمار الفرنسي والتي تتعلق بالأرشيف المتواجد في فرنسا حيث لا تزال اللجنة المعنية تجتمع حول هذا الشأن وكذا المفقودين وتعويضات ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية في جنوب البلاد الى جانب استعادة جماجم شهداء المقاومة التي توجد بمتحف الإنسان بباريس. وأشار في هذا الإطار إلى أنه تم إحصاء أزيد من 2.000 مفقود خلال فترة حرب التحرير الوطني كما تم تقديم اقتراحات لتعويض ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية وكذا عن الاضرار التي مست الوسط الطبيعي. أما بالنسبة لملف الجماجم فانه "لن نتخلف ونعمل عل استعادتها وإعادة دفنها"، حسبما أكده وزير المجاهدين.