سيدخل مجمع توات- غاز الجاري إنجازه بولاية أدرار مرحلة الإنتاج قبل نهاية السنة الحالية، حسبما صرح به اليوم الأحد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة. وأوضح الوزير لدى تفقده لهذا المشروع الطاقوي في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى ولاية أدرار أن مجمع توات- غاز الذي يجسد ضمن شراكة جزائرية- فرنسية (سوناطراك -غاز فرنسا) سيدخل حيز الإنتاج الفعلي قبل نهاية السنة الحالية حيث سيمكن من إنتاج أكثر من 4 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز من بينها 600 ألف برميل من الغاز المميع يوميا . وسيكون لهذا المشروع الهام - كما أضاف السيد بوطرفة- إنعكاسا إيجابيا على التنمية المحلية في هذه الولاية التي تحولت إلى منطقة طاقوية من خلال استحداث مناصب الشغل وإنشاء مؤسسات الخدمات . وأكد في ذات السياق على أنه سيتم الحرص ضمن هذه الشراكة على نقل الخبرة التكنولوجية المستعملة في مثل هذه الأنشطة الطاقوية مثمنا بالمناسبة الجهود التي تبذلها الإطارات الجزائرية في هذا المشروع. ومكنت مرحلة إنجاز مشروع توات- غاز بتوفير أزيد 3.940 منصب شغل، منها 1.549 منصب لفائدة اليد العاملة من ولاية أدرار . ويقع هذا المجمع الطاقوي بمنطقة واد الزين (60 كلم شمال الولاية )، حيث كلف إنجازه 1ر2 مليار دولار أمريكي ويضم وحدة للتجميع و أخرى لمعالجة الغاز، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما عاين وزير الطاقة وحدة تكرير البترول ببلدية أسبع (40 كلم شمال أدرار) التي أنجزت في 2006 وتتربع على مساحة 48 هكتار منها 37 هكتار مخصصة للتجهيزات الخاصة بنشاط هذه المصفاة التي تضم وحدة للإنتاج وحظيرة للتخزين و محطة لتعبئة الغاز و مختلف أنواع الوقود و وحدة للمعالجة و مخبر، حسب البطاقة الفنية للمشروع. وقد أنجزت المصفاة بناء على عقد شراكة جزائرية - صينية في البداية لتتحول أواخر 2014 إلى مؤسسة جزائرية تابعة لشركة سوناطراك، حيث قامت هذه الوحدة بمعالجة أكثر من ثلاثة (3) ملايين طن من البترول الخام ما بين سنتي 2008 و 2016 لضمان تموين منطقة الجنوب و الشمال الغربي بالوقود . ويواصل وزير الطاقة زيارته لولاية أدرار بتفقد منشآت طاقوية بعدة مناطق بالولاية.