سيكون فريقا شبيبة الساورة وشبيبة القبائل في مهمة معقدة عندما يواجهان غدا الأحد إينوغو رانجرس (نيجيريا) و مونروفيا بريويريس (ليبيريا) في إياب الدور التمهيدي لمنافستي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على التوالي. وتتحدى شبيبة الساورة، التي تشارك لأول مرة في منافسة دولية، نادي إينوغو رانجرس (00ر16 سا بالتوقيتين المحلي والجزائري)، وهي مصممة على تدارك ما فاتها في مباراة الذهاب بملعبها عندما اكتفت منذ أسبوع بالتعادل (1-1). واعترف هداف الفريق مصطفى جاليت، وهو أحد اللاعبين القلائل في الشبيبة الذين يملكون تجربة إفريقية، بأن مهمة فريقه ستكون صعبة للعودة بتأشيرة التأهل، ولكنه أبدى بالمقابل تفاؤله بقدرته وزملائه على مفاجأة المنافس. وحرصت إدارة نادي الجنوب الغربي الجزائري على عدم الضغط على لاعبيها، حيث أكد الرجل القوي في الشبيبة محمد زرواطي بأنه "حتى في حال تعثر فريقه فإن الجميع سيكون سعيدا في الساورة باعتبار أن الأمر يتعلق بالمشاركة الأولى لناد رأى النور منذ تسع سنوات فقط". من جهتها، فإن شبيبة القبائل مطالبة برد الإعتبار لنفسها بعد الخسارة القاسية التي تعرضت لها بمونروفيا في مباراة الذهاب (3-0)، وهي الخسارة التي أثبتت بأن النادي الأكثر تتويجا في الجزائر قد دخل فعلا منطقة الخطر، وهو الذي يمر بأصعب فتراته في البطولة الوطنية حيث يصارع من أجل تفادي السقوط، علما وأنه لم يسبق له وأن عرف مثل هذا المصير منذ صعوده إلى ساحة الكبار عام 1969. ويراهن الجميع في تيزي وزو على وثبة بسيكولوجية قد تتحقق بعد مجيء الثنائي رحموني-موسوني على رأس العارضة الفنية في منتصف الأسبوع المنصرم، سيما وأن الأمر يتعلق بلاعبين سابقين في الشبيبة بإمكانهما دفع اللاعبين للإنتفاضة إذا ما أحسنا رفع معنوياتهم المتأثرة بسلسلة النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم الحالي. ورغم الخسارة الثقيلة في مباراة الذهاب، إلا أن لاعبي الشبيبة يعتقدون بأنهم قادرون على قلب الطاولة على المنافس الليبيري الذي لا يملك حسبهم إمكانيات كبيرة، مؤكدين بأنه استفاد من الظروف المناخية الصعبة التي جرى فيها لقاء الذهاب. وتقام المباراة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بداية من الساعة 00ر18.