أكدت الجزائر والاتحاد الأوروبي الثلاثاء عزمهما على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات البيئة والطاقات المتجددة وذلك بمناسبة لقاء وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بسفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، جون أورورك. وأشارت السيدة زرواطي في تصريح للصحافة الى التطرق خلال هذا اللقاء لمشاريع عديدة هي حاليا طور الانجاز في مجال الطاقات المتجددة والبيئة مضيفة أن التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في هذا المجال سيتدعم أكثر بوجود وزارة موجهة خصيصا للبيئة والطاقات المتجددة. من جهته، أشاد السيد أوروك بتبادل وجهات النظر مع الوزيرة مضيفا أن وزارة السيدة زرواطي "تحمل ملفات بالغة الأهمية للجزائر والاتحاد الأوروبي منها على وجه الخصوص التحول الطاقوي وحماية البيئة". "نحن مهتمون كل الاهتمام للعمل معا حيث نملك برامج هامة ستعلن عن تعاون مشترك في هذه المجالات"، حسب تصريحه. وأبرز رئيس البعثة الأوروبية بالجزائر الدور الهام للمجتمع المدني من أجل إنجاح السياسة المتعلقة بالتغير المناخي المحافظة على البيئة والتحول الطاقوي. للتذكير، وقعت الجزائر والاتحاد الأوروبي في 13 مارس الفارط ببروكسل على اتفاقية تمويل برنامج دعم لتطوير الطاقات المتجددة من طرف الاتحاد الأوروبي وتطوير الفعالية الطاقوية بالجزائر بقيمة 10 مليون أورو. وسيتم إطلاق المناقصة الوطنية والدولية للمستثمرين بخصوص المشروع الجزائري المسمى أطلس 1 بقدرة إجمالية تقدر ب 4.050 ميغاواط المقسم إلى ثلاث حصص ب 1.350 ميغاواط لكل حصة من الطاقات الشمسية الضوئية مع إجبارية المناقصين على إشراك استثمارات لإنتاج المعدات الموجهة لهذه المحطات الشمسية محليا. ويهدف برنامج الدعم الأوروبي للطاقات المتجددة المعتمد في 2016 كوسيلة لسياسة الجوار الأوروبية (2014-2020) لمساندة السلطات الوطنية لمراجعة وإنشاء الأجهزة التشريعية السياسية والتنظيمية المناسبة لتطبيق سياسات طاقوية مستدامة عن طريق تسخير طاقات متجددة وفعالية طاقوية. كما يهدف أيضا لمواصلة تسهيل الاستثمار الخاص (الوطني والأجنبي) على المديين المتوسط والبعيد في مشاريع الطاقة المتجددة والفعالية الطاقوية بالإضافة لتدعيم الإمكانات التقنية وتسيير المؤسسات في هذا المجال.