أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السعيد بوحجة, يوم الاحد بالجزائر العاصمة, أن حصيلة الدورة البرلمانية كانت "إيجابية جدا" بالنظر الى طبيعة ونوعية القوانين المصادق عليها ودورها التأسيسي للمرحلة المقبلة. وأوضح السيد بوحجة في كلمة له في اختتام الدورة البرلمانية أن حصيلة هذه الاخيرة كانت "إيجابية جدا ليس فقط بالنظر إلى العدد الإجمالي لمشاريع القوانين المصوت عليها, بل أيضا لطبيعة ونوعية هذه القوانين وأهميتها ودورها التأسيسي للمرحلة المقبلة وكذا بالنظر لآثارها الإيجابية على مسارات الدولة". واضافة الى جملة القوانين المصوت عليها --يضيف رئيس المجلس-- فقد "فعل النواب في هذه الدورة آليات الرقابة على عمل الحكومة بتكثيف الأسئلة الشفوية والكتابية كما استمعت اللجان الدائمة للعديد من الوزراء والمسؤولين وقامت بزيارات ميدانية إلى عدد من الولايات من أجل الاطلاع على انشغالات المواطنين". وأضاف أن المجلس الشعبي الوطني "شهد خلال هذه الدورة حيوية متواصلة وذلك بالارتباط مع التعديل الدستوري الذي وفر أفقا واسعا لمراقبة الحكومة ومكن من عدد من الوسائل والآليات المهمة والمتنوعة الكفيلة بضمان التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية". وأكد بهذا الخصوص أن المجلس "سيواصل خلال الفترة التشريعية الجديدة مسار الاجتهاد والمبادرة والإصلاح بهدف تعزيز الممارسة الديمقراطية وتحصين المكتسبات والوفاء بالالتزامات ومرافقة مخطط عمل الحكومة". واعتبر بالمناسبة أن مصادقة النواب بالأغلبية المطلقة على مخطط عمل الحكومة يكتسي "أهمية بالغة من حيث أنه يرسم الآفاق الجديدة للبلاد ويحدد معالم مسيرة التنمية في مجالاتها المختلفة للسنوات القادمة". وقال أنه "من المنتظر التصويت على جملة من المشاريع في مقدمتها مشروع قانون المالية الذي يمس جميع مناحي الحياة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, تجسيدا للمشروع النهضوي لرئيس الجمهورية الذي يهدف إلى تحقيق شروط الانتقال الاقتصادي والارتقاء بالجزائر إلى مصف الدول الصاعدة". ومن المرتقب أيضا "مناقشة مشاريع قوانين جديدة لترقية الإدارة المحلية, تحقيقا للديمقراطية التشاركية وتمكين المواطنين من دور أكبر في الحوكمة المحلية والرفع من مستويات التنمية المحلية بعدالة في التوزيع وتكافؤ في الفرص بين مختلف البلديات والولايات". كما تطرق رئيس الغرفة السفلى الى الاوضاع السائدة على الصعيدين العربي والافريقي والازمات التي تسود في البلدان التي تقع فيها سيما مع تنامي التدخلات الخارجية والارهاب والتطرف العنيف, مما يستدعي --مثلما قال-- "الرفع من مستوى الحيطة ودعم المجهودات والتضحيات التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي وكل المؤسسات الأمنية لتعزيز أمن الوطن وسلامة حدوده". وذكر في سياق آخر ب"مساعي الجزائر المؤمنة بقيم الحوار والسلام لبناء توافقات واتفاقات تنهي النزاعات الى جانب ما قامت به في مالي لمرافقة الأشقاء الليبيين لإيجاد أرضية جامعة تفضي إلى حل سياسي توافقي". كما تواصل الجزائر --يستطرد السيد بوحجة-- "دعم كل المساعي الهادفة لإرساء السلم والأمن الدوليين ودعم قضايا التحرر كحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله".