خطت الشرطة الجزائرية على مستوى ولايات شرق البلاد أشواطا عملاقة في مجال العمل الجواري حسب ما أعرب عنه يوم السبت المفتش الجهوي لشرطة الشرق مراقب الشرطة مصطفى بن عيني. وأوضح المفتش الجهوي لشرطة الشرق خلال لقاء صحفي على هامش إشرافه على تدشين عدة هياكل جديدة للأمن الوطني بكل من حامة بوزيان و مدينة علي منجلي بمناسبة الذكرى ال55 لتأسيس الشرطة الجزائرية بأنه تم قطع هذه الخطوات بفضل الاستراتيجية المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني التي تستهدف على وجه الخصوص تقريب جهاز الشرطة من المواطن من خلال النشاط و الانتشار و الصدى. وبعد أن أعرب عن رضاه عن التغطية الأمنية المسجلة عبر مختلف ولايات شرق البلاد عرج للحديث عن ولاية قسنطينة التي استفادت --كما قال-- خلال فترة وجيزة من عديد الهياكل الأمنية. وركز في حديثه على المدينة الجديدة علي منجلي التي تشهد نموا ديمغرافيا كبيرا و التي يجري بها إنجاز سبعة (7) هياكل أمنية تجاوزت نسبة تقدم أشغالها ال80 بالمائة مذكرا بأن ستة (6) مقرات للأمن الحضري تعمل حاليا بهذه المنطقة العمرانية الكبيرة. وبعد أن أردف بأن التغطية الأمنية متوفرة عبر مختلف دوائر الولاية من خلال وجود مقرات لأمن الدائرة أوضح مراقب الشرطة بن عيني بأنه سيتم "عما قريب" إنجاز مقرات للأمن الحضري بهذه الدوائر بغية تخفيف الضغط على مقرات أمن الدوائر بالإضافة إلى إنشاء فرق خاصة لتدعيم عمل الشرطة عبر مختلف ولايات شرق البلاد. وردا عن سؤال عن مدى مراعاة سلك الشرطة لحقوق الإنسان ذكر بأنه تم مؤخرا إنشاء مكتب لحقوق الإنسان بالمديرية العامة للأمن الوطني و بأن عمل هذا المكتب مجسد من خلال المراقبة التقنية و الغرف الذكية و الوسائط التكنولوجية في تسيير و مراقبة الموقوفين المتواجدة في حجرات التوقيف للنظر عبر مختلف المصالح الأمنية بالوطن و ذلك من أجل رفع مستوى أداء الشرطة. وكشف مراقب الشرطة مصطفى بن عيني أنه سيتم "عما قريب" بقسنطينة إطلاق أشغال مشروع بناء مستشفى خاص بالمنتسبين لسلك الشرطة. و أوضح بأنه تمت تهيئة الأرضية و تحضير الدراسة التقنية و إرسالها للجهات المحلية و للمديرية العامة للأمن الوطني. و ذكر ذات المسؤول بأنه تم إنشاء هيكلين مماثلين بكل من وهران و درارية (الجزائر العاصمة). من جهته أشار مراقب الشرطة عبد الكريم وابري رئيس أمن ولاية قسنطينة إلى أن التغطية الأمنية بالولاية بلغت نسبة ال90 بالمائة داعيا المواطنين إلى التحلي ب"روح الإبلاغ" كونهم شركاء "مهمين" لسلك الشرطة الذي يعد "أداة" تزداد فعاليتها أكثر بانخراط المواطنين. كما ذكر بالمجهودات المبذولة محليا من أجل ضمان أمن المواطن وحماية ممتلكاته موضحا أنه في إطار العمل الجواري فتح أمن ولاية قسنطينة صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم بهذه المناسبة تدشين أول مقر للأمن الحضري بحامة بوزيان و مقرين للأمن الحضري الخارجي بالوحدتين الجواريتين 15 و 18 و مقر لفرقة البحث و التدخل و آخر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية.