سجل المهرجان الدولي التاسع لموسيقى الديوان هذه السنة عدة نقائص في التنظيم و البرمجة مما تسبب في تسجيل غياب فاضح للجمهور. و شهد المهرجان الذي تم تدشينه يوم الخميس الماضي باوبيرا الجزائر بوعلام بسايح توافدا ضعيفا للجمهور حيث بلغ اقصى عدد من الحضور 300 شخصا في امسية واحدة من بينهم موسيقيين و فنانين مما اجبر المنظمين الى توجيه الجمهور لشغل الاماكن العشر الاولى في القاعة بينما كان هذا المهرجان يستقبل 4.000 شخص خلال الطبعات السابقة. و تميزت هذه الطبعة بمشاركة الفرقة الرباعية افروكوبانو بقيادة مغني الجاز عمار سوسا الذي امتع الحاضرين بمزج موسيقي من مختلف الطبوع الموسيقية ذوي الاصول الافريقية الكوبية الى جانب تعاون موسيقى مع فرقة جيل ديوان القندوسي. و يبرمج المهرجان كل سنة الفائزين الثلاث في المهرجان الوطني العاشر لموسيقى الديوان الذي نظم ببشار سنة 2016 و هم على التوالي "جيل ديوان القندوسي" من منطقة القنادسة (بشار) و "المعلم فيصل سوداني" (العاصمة) و "ديوان السراب" (تندوف). تسجيل نقائص في الاتصال و البرمجة و تواجه هذه الطبعة نفس الصعوبات حسب اقوال المتعودين على هذا المهرجان الذين تاسفوا لعدم برمجة فرق تمثل طابع الديوان و القناوة و السطمبالي بينما تعج الساحة الفنية الجزائرية باسماء لامعة في هذه الطبوع الى جانب الفائزين في مهرجان بشار الذين لا "يستغلون كفاية". و في مجال الاتصال فضلت محافظة المهرجان تركيز جهودها على الشبكات الاجتماعية و ذلك 15 يوما قبل افتتاح هذا الحدث الفني و هو اشهار يظل "غير كاف بل غير مجد اصلا" حسب راي الجمهور من اجل استقطابهم الى اوبيرا الجزائر. و حتى الملصقة المخصصة لهذا الحدث كانت غير ملائمة و لا تعبر قط عن موسيقى الديوان كونها تفتقر لصور الفرق الجزائرية المشاركة و هو امر تطرقت اليه وسائل الاعلام خلال الطبعات السابقة. و سيختتم مهرجان موسيقى الديوان يوم الاحد المقبل بحفل ستنشطه فرقة المعلم المغربي مهدي نصولي الضيف الاجنبي الوحيد الممثل لموسيقى القناوة و كذا الفرقة الترقية "تيكوباوين".