تنطلق يوم الجمعة بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم لحساب الموسم الكروي 2017-2018 بمناسبة اجراء الجزء الأول من مباريات الجولة الافتتاحية لمنافسة عرفت الموسم الماضي تتويج وفاق سطيف بلقبه الثامن في تاريخه رغم انطلاقته السيئة في مرحلة الذهاب. وشهد الموسم الفارط برمجة متذبذبة بل حتى كارثية في بعض الفترات تميزت بعدة توقفات للبطولة مما أدى إلى لعب الجولات الأخيرة في يونيو الذي صادف شهر رمضان المعظم. وكالعادة, تبقى الفرق "الكبيرة" هي المرشحة الأولى للتتويج ببطولة 2017-2018 نظرا للأسماء التي تضمها في صفوفها أو الامكانيات المالية التي تملكها. وشهدت تشكيلة ''النسر السطايفي'' قدوم العديد من الأسماء خلال فترة الانتقالات الصيفية على غرار مهاجم دفاع تاجنانت يوسف شيبان ومدافع مولودية وهران شمس الدين نساخ. وقررت إدارة وفاق سطيف الاحتفاظ بنفس الطاقم الفني وتجديد الثقة في المدرب خير الدين مضوي الذي قاد الفريق للتتويج بالبطولة المحلية وتنشيط نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد (خسارة 1-0 بعد الوقت الاضافي). ويبقى اتحاد الجزائر من بين المرشحين الأزليين لنيل لقب موسم 2017-2018 نظرا للتعداد الثري والمتوازن الذي يضمه المدرب البلجيكي بول بوت. بالإضافة إلى هدف البطولة المحلية, فإن الاتحاد سيكون على موعد مع الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا في شهر سبتمبر القادم حيث سيواجه فيروفياريو دي بييرا الموزمبيقي في 16 من شهر سبتمبر القادم. من جهته, تخلى الجار مولودية الجزائر عن خدمات المدرب كمال مواسة رغم أنه قاد ''العميد'' إلى المرتبة الثانية في المنافسة المحلية, وهو مركز لم يتربعه منذ آخر تتويج له في موسم 2010, حيث خلفه على رأس العارضة الفنية الفرنسي بيرنار كازوني. كما تولى كمال قاسي السعيد منصب المدير العام الرياضي للفريق خلفا لعمر غريب. و بإمكان التغييرات الكثيرة التي طرأت خلال مرحلة الانتقالات الصيفية أن تدفع بالمولودية نحو الأعلى خاصة وأنها معنية بالدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم أين ستواجه في شهر سبتمبر, النادي الافريقي التونسي. و بخصوص الاستقدامات, فقد قامت إدارة المولودية بانتداب عناصر معروفة أمثال سفيان بن دبكة (نصر حسين داي سابقا) والملغاشي ابراهيم أمادا (وفاق سطيف سابقا). من جهة أخرى, شهد الميركاتو تحركات كبيرة من قبل نصر حسين داي و شباب قسنطينة وشبيبة الساورة الذين يطمحون في تحقيق نتائج إيجابية بعد موسم مخيب للآمال خاصة بالنسبة للفريقين الأولين. أما شبيبة القبائل فستكون مجبرة على تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما لعبت دور الفرق المهددة بالسقوط إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة. وعرفت الشبيبة هذا الصيف رحيل الرئيس محند شريف حناشي بعد أن ترأس ''الكناري'' لمدة 24 عاما. نفس الشيء بالنسبة لشباب بلوزداد حامل لقب كأس الجمهورية 2016-2017 والذي سيكون أمام حتمية تقديم وجه مشرف في البطولة المحلية رغم الاضطرابات العديدة التي يمر بها على مستوى التسيير و الأزمة المالية الخانقة التي قد تعصف به في أي لحظة. نادي بارادو, إتحاد بلعباس وإتحاد بسكرة لتحقيق المفاجأة وتطمح الفرق الثلاثة الصاعدة إلى حظيرة الكبار (نادي بارادو, إتحاد البليدة وإتحاد بسكرة) في تحقيق المفاجأة وتأكيد المستوى الذي ظهرت به خلال الموسم الفارط. ويبقى نادي بارادو الفريق الجزائري الوحيد الذي يملك أكاديمية خاصة به ومن المتوقع أن يكون اكتشاف موسم 2017-2018 نظرا للمردود الذي ظهر به في الرابطة المحترفة الثانية بعد سيطرته المطلقة على فعاليات المنافسة منذ الجولة الأولى. وسيبدأ بارادو مشواره في الرابطة المحترفة الأولى أمام الجار إتحاد الجزائر في لقاء يعد بالكثير. ومن جهته, يود إتحاد البليدة التألق وتحقيق المفاجأة في الرابطة الأولى بعد أربعة مواسم قضاها في الدرجة الثانية. وعرف فريق "مدينة الورود" تحركات كبيرة بعد قدوم المدرب سمير بوجعران و الرئيس الشاب شعيب عليم (28 ربيعا) والذي أضحى أصغر رئيس في الرابطة الأولى. ورغم أن رفقاء عبد القادر العيفاوي مصممون على تقديم مردود مشرف إلا أن المهمة لن تكون سهلة نظرا لتواجد فرق غالبا ما تلعب الأدوار الأولى و تفوق البليدة خبرة. أما إتحاد بسكرة, الصاعد الثالث والذي انتظر 12 عاما للعودة إلى الرابطة الأولى, فهو يطمح إلى ضمان البقاء بقيادة المدرب الجديد عمر بلعطوي رغم أن الأمور ستكون معقدة. وعلى فريق ''الزيبان'' السير على خطى دفاع تاجنانت أو حتى شبيبة الساورة اللذان حققا الصعود في الماضي القريب وقدما مردودا طيبا سمح لهما بالبقاء وأحيانا لعب الأدوار الأولى. و رغم كل هذه المعطيات تبقى المفاجأة واردة في الرابطة المحترفة الأولى وسيناريو رؤية فرق "صغيرة" تلعب من أجل الأدوار الأولى يبقى ممكنا في منافسة مفتوحة على كل الاحتمالات.