تناولت المباحثات التي جرت بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف, وسفير البرازيل ادواردو بوتيلهو باربوسا على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين , وتم الاتفاق على ضرورة تبادل الزيارات والخبرات و"تعزيز التنسيق والتشاور" في مختلف المحافل البرلمانية، حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان للمجلس الشعبي الوطني . وأوضح البيان انه وخلال استقبال السيد سي عفيف للسفير البرازيليبالجزائر "شدد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية وتم الاتفاق على ضرورة تبادل الزيارات والخبرات وتعزيز التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية". وخلال هذا اللقاء --حسب ذات المصدر --قدم رئيس اللجنة, لمحة عن تشكيلة المجلس الشعبي الوطني , مستعرضا بعدها الإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وفي مقدمتها المصالحة الوطنية التي "أرست دعائم الاستقرار" وكذا الدستور التوافقي الذي "عزز" مفهوم الديمقراطية التشاركية وكرس "مزيدا" من الحريات والحقوقي فضلا على ما منحه من صلاحيات جديدة للسلطة التشريعية ومن خلالها على وجه الخصوص للمعارضة السياسية وللدبلوماسية البرلمانية التي أضحت "فاعلا أساسيا ومكملا للدبلوماسية التقليدية". وعلى صعيد آخر--يضيف البيان -- تطرق رئيس اللجنة إلى مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا , موضحا أنّ الجزائر تسعى لتحقيق توجه اقتصادي جديد, و تتطلع للاستفادة من خبرات أصدقائها وشركائها، مبديا في نفس الوقت، "استعداده التام وترحيبه" بكل ما من شأنه تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. ومن جهته قدم سعادة السفير لمحة عن التطور السياسي والاقتصادي الذي شهدته البرازيل وشرح الدور "الهام" الذي تلعبه المؤسسة التشريعية في هذا البلدي وعبر بالمقابلي عن "إعجابه" بالتطور السياسي الذي تشهده الجزائر بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الذي "عزز" العلاقات بين البلدين الصديقين ومكّن الجزائر من "استعادة مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية"، حسب نفس البيان . واعتبر السفير في ختام اللقاء-- حسب ذات المصدر -- أن التحول الاقتصادي وإن كانت تكاليفه "باهظة أحيانا"ي إلا أن "الأهم" هو النتائج التي سيحققها في النهاية وقدّمي في هذا المقامي بعض الأمثلة عن التجربة البرازيلية , معربا عن "استعداده التام" للعمل مع الجانب الجزائري على توطيد التعاون بين البلدين وعلى تبني كل المبادرات الرامية إلى ذلك.