أكد المسؤول بفدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، المجاهد محمد غفير، اليوم الاثنين بالجزائر، أن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ساهمت بدور كبير في المقاومة حتى قبل الثورة التحريرية. وأوضح المجاهد غفير، خلال ندوة تاريخية نظمها حزب جبهة المستقبل احياءا لليوم الوطني للهجرة الذي يخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 ، أن الجزائريين المقيمين بالخارج، سيما بفرنسا كان لهم دور كبير في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي حتى قبل اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 . وأضاف المجاهد المعروف أكثر باسم " موح كليشي" أن مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ماهي الا محطة من محطات هذه المقاومة، مستدلا بالعديد من الأحداث التاريخية التي سبقت اندلاع الثورة بداية من تأسيس نجم شمال إفريقيا التي تم الإعلان عنها في فرنسا ثم حزب الشعب الجزائري الذي تأسس في فرنسا أيضا سنة 1937 . وبعد أن ذكر أيضا بأحداث 14 جويلية 1953 بباريس التي قتل فيها 6 جزائريين بعد مطالبتهم بالاستقلال عبر شعارات تم رفعها أثناء الاحتفال السنوي احياء للعيد الوطني الفرنسي، أكد المجاهد أنه "حسب الحكومة المؤقتة أنداك فان 80 بالمائة من ميزانية الثورة محصلة من أموال الجزائريين المقيمين بالخارج". وأضاف في نفس السياق أن ماهرات 17 أكتوبر 1961 التي نجحت في نقل الثورة إلى أرض العدو و كشفت للصحافة الأجنبية مدى فظاعة الاستعمار أجبرت الرئيس الفرنسي شارل ديغول إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات حيث طالب، في 28 من نفس الشهر لقاء ممثلين عن الحكومة المؤقتة الجزائرية. وبعد تذكيره بالتعزيزات الأمنية الكبيرة (7000 شرطي و 1500 دركي) التي جندتها الحكومة الفرنسية لمجابهة المتظاهرين في ذلك اليوم احتجاجا على قرار حظر التجوال بباريس المفروض على الفرنسيين المسلمين، أشار إلى أنه "لا يوجد أي إحصائيات دقيقة" إلى غاية اليوم بخصوص عدد الضحايا الجزائريين. وأضاف بهذا الخصوص إلى أنه تم توقيف ما لا يقل عن 12 ألف جزائري خلال مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي شارك فيها 80000 مناضل بباريس وضواحيها.