نظمت يوم السبت محافظة الغابات لولاية الجزائر الطبعة الثانية لمشروع "محيطي أخضر" و المندرج ضمن برنامجها التحسيسي الموجه لفائدة تلاميذ المدارس و مختلف شرائح المجتمع لترسيخ الثقافة البيئية لديهم عن طريق برنامج توعوي سيمتد إلى غاية 21 مارس المقبل. و قالت السيدة حلاس هجيرة المكلفة بالإعلام على مستوى محافظة الغابات لولاية الجزائر أن تنظيم هذه المبادرة يأتي كطبعة ثانية لمشروع "محيطي اخضر"، و الذي أطلقته المحافظة السنة المنقضية ، و الرامي إلى تنظيم عمليات تشجير واسعة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية يكون الفاعل الأساسي فيها تلاميذ المدارس و بمشاركة مختلف الجمعيات و الشركاء المهتمين بالمجال. و سيتم إلى غاية 21 مارس المقبل اختيار موضوع بيئي كل 15 يوم يتم تنظيم عدة نشاطات مرتبطة به عبر كامل إقليم ولاية الجزائر ، بمشاركة العديد من الفاعلين بالمجال و يوجه خصوصا إلى تلاميذ المدارس و حتى الجمهور العام ، تقول السيدة حلاس. و في سياق النشاط التحسيسي و التوعوي بأهمية الحفاظ على البيئة و الاعتناء بالمحيط الذي سطرته المحافظة ضمن برنامج "محيطي اخضر" و الذي انطلق رسميا اليوم من غابة حديقة التسلية ببن عكنون ، تم غرس زهاء 100 شجيرة من أصناف مختلفة ، وسط أجواء تنافسية بين الأطفال الذين تلقوا شروحات عدة حول الغطاء الغابي والنباتي للحديقة . و في هذا الخصوص قالت السيدة حلاس أن انطلاق التظاهرة جاء تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للجبل و الذي اختارت له هيئة الأممالمتحدة للتغذية و الزراعة هذه السنة شعار "الجبل ..تحت ضغط المناخ و الجوع و الهجرة" و الذي يصادف 11 ديسمبر من كل سنة ، حيث يتم تلقين التلاميذ منن خلال عديد الشروحات مفاهيم أساسية حول الموضوع تعزز مهاراتهم و إدراكهم حول الموضوع. و ترسيخا للمفهوم التاريخي المرتبط بأهمية الجبل لدى الجزائريين ابان الثورة التحريرية قامت محافظة الغابات ببرمجة زيارة موجهة لفائدة التلاميذ المشاركين في هذه التظاهرة نحو متحف الذاكرة الكائن بقلب حظيرة التسلية ببن عكنون ، حيث وقف الأطفال عند ابرز محطات المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي و تم توجيه انتباههم إلى خيار المجاهدين بالتوجه نحو الجبال من اجل إطلاق ثورة تحريرية عظمى انتهت بانتصار الشعب و تحقيق إرادته بالحرية و الاستقلال. كما عرفت هذه التظاهرة مشاركة كل من المعهد التقني للبقول و الزراعات الصناعية و الوكالة الوطنية للنفايات و جمعية أولياء التلاميذ لولاية الجزائر و الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للمياه، إضافة إلى جمعية "إيفر" البيئية ، و تقاطعت تدخلات القائمين على أجنحة المشاركين للتلاميذ حول مواضيع مرتبطة بالمسطحات المائية عبر الجبال و أهمية رسكلة النفايات و إعادة تدويرها بالمحيط الحضري و غيرها من المواضيع التي تندرج في سياق الموضوع. و ينتظر أن تحي محافظة الغابات بالولاية اليوم العالمي للجبل الأسبوع المقبل من خلال عديد النشاطات عبر المساحات الغابية المتواجدة عبر المحيط الحضري للولاية تشجيعا لسكان الإحياء المجاورة لها على ارتيادها مجددا، لاسيما بعد أن عرفت عدة عمليات تهيئة أهلتها لان تستقطب العاصميين في ظروف لائقة.