إلتقى وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل بتونس على هامش الاجتماع الوزاري الثلاثي (الجزائر-مصر-تونس) حول ليبيا ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بتونس و ذلك بحضور سفير الجزائربتونس و قناصل الجزائر في تونس. وذكر السيد مساهل خلال هذا اللقاء بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصالح الجالية الوطنية المقيمة بالخارج تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أعلن عنها الوزير الأول أحمد أويحيى في 7 ديسمبر بباريس بمناسبة اللقاء الذي جمعه بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا. ويتعلق الأمر خاصة باستفادة شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من آليات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وإمكانية استفادة أعضاء الجالية من برامج الترقية العقارية سيما من برامج السكن الترقوي العمومي و كذا الاستثمار في الجزائر. وبهذه المناسبة وجه السيد مساهل تعليمات الى رؤساء المراكز القنصلية من أجل تواصل أكبر مع الجالية الوطنية بغية تفهم انشغالاتها الحقيقية و من تم معالجتها بطريقة فعالة و سريعة. وأكد في نفس الوقت على ضرورة أن "تعمل المراكز القنصلية بتعاون وثيق مع السلطات المحلية للبلد الاستقبال من أجل ايجاد حلول للمشاكل التي تطرح على الجالية الوطنية المقيمة بتونس سيما فيما يتعلق بالحصول على الوثائق و الإجراءات الإدارية". وأشار السيد مساهل الى أن التحسن الذي شهدته و لا تزال تشهده حاليا الادارة الجزائرية خصوصا في مجال اصدار وثائق الحالة المدنية "يسهم في تسهيل الحصول على العديد من الوثائق عن بعد بما فيها أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج يضاف الى ذلك اجراءات تبسيط الإجراءات الادارية تجاه الجالية الوطنية المقيمة بالخارج". كما دعا السيد مساهل أعضاء الجالية الوطنية بالخارج الى "بذل قصارى جهدها حتى تكون جزءا لا يتجزأ من مسار تطور الجزائر و المساهمة بشكل فعال في تطوير الاقتصاد الوطني". وقد اعرب ممثلو الجالية الوطنية في تونس للوزير "عن شكرهم لاجراء هذا اللقاء و تحادثوا معه حول العديد من المواضيع من بينها مشاركتهم في البناء الوطني من خلال الاستثمار في الجزائر الذي أصبح اليوم مفتوحا لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج".