إلتقى وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، بتونس، على هامش الاجتماع الوزاري الثلاثي "الجزائر-مصر-تونس" حول ليبيا ، ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بتونس، وذلك بحضور سفير و قنصل الجزائربتونس. وذكّر مساهل، خلال هذا اللقاء، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصالح الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ويتعلق الأمر خاصة باستفادة شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من آليات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وإمكانية استفادة أعضاء الجالية من برامج الترقية العقارية، سيما في برامج السكن الترقوي العمومي، وكذا الاستثمار في الجزائر. وبهذه المناسبة، وجّه مساهل تعليمات إلى رؤساء المراكز القنصلية من أجل تواصل أكبر مع الجالية الوطنية بغية تفهم انشغالاتها الحقيقية، ومن تم معالجتها بطريقة فعالة وسريعة، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة أن "تعمل المراكز القنصلية بتعاون وثيق مع السلطات المحلية للبلد المستقبل من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تطرح على الجالية الوطنية المقيمة بتونس، سيما فيما يتعلق بالحصول على الوثائق والإجراءات الإدارية". وأشار مساهل، إلى أن التحسن الذي شهدته ولا تزال تشهده حاليا الإدارة الجزائرية، خصوصا في مجال إصدار وثائق الحالة المدنية "يسهم في تسهيل الحصول على العديد من الوثائق عن بعد، بما فيها أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، يضاف إلى ذلك إجراءات تبسيط الإجراءات الإدارية تجاه الجالية الوطنية المقيمة بالخارج". كما دعا مساهل أعضاء الجالية الوطنية بالخارج إلى "بذل قصارى جهدها حتى تكون جزءا لا يتجزأ من مسار تطور الجزائر والمساهمة بشكل فعال في تطوير الاقتصاد الوطني". وقد أعرب ممثلو الجالية الوطنية في تونس للوزير "عن شكرهم لإجراء هذا اللقاء، وتحادثوا معه حول العديد من المواضيع، من بينها مشاركتهم في البناء الوطني من خلال الاستثمار في الجزائر، الذي أصبح اليوم مفتوحا لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج".