عرف الصراع القائم بين المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) و وزارة التربية الوطنية نتيجة إصرار النقابة على مواصلة إضرابها المفتوح, منحنى جديدا بعد دعوة هذه الأخيرة لوزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي لعب دور الوسيط بينها و بين الوصاية, في محاولة لإيجاد حلول للوضع المتأزم. و تتواصل عملية الشد و الجذب بين نقابة الكنابست و وزارة التربية الوطنية في إطار الإضراب المفتوح الذي يشنه هذا التمثيل النقابي, خاصة على مستوى ولايتي بجاية و البليدة, حيث شهدت القضية بعدا آخر بدخول وزارة العمل على محور التفاوض, بعد الدعوة التي وجهها وزير العمل مراد زمالي للكنابست لعقد اجتماع نهار يوم الاثنين, في محاولة لإيجاد أرضية توافقية بغية إيجاد حلول ترضي الطرفين. و تزامنا مع اللقاء المذكور, استجاب العشرات من الأساتذة المضربين المنضوين تحت لواء نقابة الكنابست لنداء المكتب الوطني لهذه النقابة الذي دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى مديريات التربية و هو ما تم فعلا بولاية الجزائر (وسط) و مقر المديرية المحلية للتربية بالبليدة, خاصة بعد شروع الوصاية في تطبيق قرارات العزل التي مست -على سبيل المثال لا الحصر- 546 أستاذ في الطور الثانوي و 32 استاذا في الطور المتوسط و استاذا واحدا في الطور الابتدائي بالمؤسسات التربوية للبليدة. كما تم أيضا تسجيل وقفات احتجاجية بكل من ورقلة و إيليزي و الأغواط, و هو نفس الأمر بالنسبة لشرق البلاد, خاصة بولايات قسنطينة و سطيف و برج بوعريريج و سكيكدة, حسب ما لاحظه صحفيو واج. جدير بالذكر أن العدالة كانت قضت في وقت سابق ببطلان الإضراب الذي تشنه نقابة الكنابست حيث فصلت بعدم شرعيته.