أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي اليوم الخميس بسوق أهراس على "ضرورة إقامة صناعة غذائية قوية منطلقها المنتوج الفلاحي". وأبرز الوزير خلال إطلاعه على معرض للإنتاج الفلاحي بمستثمرة فلاحية خاصة لتربية الأبقار ببلدية سدراتة ضمن زيارة العمل والتفقد التي قام بها لهذه الولاية و دامت يومين على أهمية "الاستثمار أكثر في الصناعات التحويلية الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي" و"تنويع الاقتصاد الوطني" وكذا "تدعيم السوق الوطنية بالمنتجات المصنعة والمحولة محليا." ودعا السيد بوعزغي في ذات السياق إلى "ضرورة الاستغلال الأفضل للمؤهلات والطاقات الفلاحية التي تمتاز بها ولاية سوق أهراس والعمل على الرفع من قدراتها في المجال الفلاحي". وتحدث الوزير كذلك على أهمية أن ينافس المنتوج الفلاحي الوطني من زيتون وخضروات وحليب منتوج الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن "الجزائر أصبحت اليوم تصدر عدة منتجات فلاحية على غرار الطماطم والبطاطس وحتى بعض أنواع اللحوم والبيض". وألح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري خلال كل المحطات التي توقف عندها على ضرورة تطهير القطاع الفلاحي عبر ولايات الوطن و أن يصبح كل مستغل لأرض فلاحية يحوز على وثيقة تؤمنه في أرضه التي يخدمها لاسيما في ظل توفر --كما قال-- القوانين والتنظيمات من أجل جعل الفلاح بعيدا عن كل العراقيل والسماح له بالحصول على مختلف أشكال الدعم التي أقرتها الدولة ضمن مختلف الأجهزة. وبالتوازي مع ذلك اعتبر السيد بوعزغي أن بلوغ زراعة عصرية تمكن من منافسة دول أخرى "يمر حتما عبر توسيع المساحات المسقية"، مضيفا أنه "لا يعقل بأن تحوز المساحات المسقية بولاية سوق أهراس مثلا على 8 آلاف هكتار مسقية من ضمن مساحة إجمالية صالحة للزراعة تصل إلى 250 ألف هكتار". فسواء بالمزرعة الفلاحية للبقول الجافة ببلدية المراهنة أو لدى وقوفه بمنطقة النشاطات لبلدية مداوروش على وحدة الذواقة للتوابل أو محطة معالجة البذور بمداوروش، دعا السيد بوعزغي الفلاحين إلى ضرورة الانخراط ضمن جمعيات مهنية وتعاضديات لتمكينهم من حل مشاكلهم. ودعا الوزير ضمن هذه الزيارة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للمقومات الفلاحية التي تتمتع بها هذه الولاية الحدودية، مذكرا بمختلف أشكال الدعم المقدم من طرف الدولة لتطوير القطاع الفلاحي والنهوض به للإسهام في الاقتصاد المحلي والوطني. وأبدى الوزير إعجابه بالمساعي والمجهودات المبذولة من طرف مسؤولي المصالح الفلاحية المحلية لتطوير عديد الشعب الفلاحية بالولاية، كما دعا المرأة الريفية أن تكون فاعلة ومنتجة. وفي ختام زيارته أعطى السيد بوعزغي من جهة أخرى إشارة انطلاق أشغال إيصال شبكة الغاز الطبيعي لبلدية أولاد مومن الحدودية وذلك في آجال إنجاز لا تتجاوز 12 شهرا لتصبح بذلك البلديات 26 للولاية كلها موصلة بهذه الطاقة الحيوية ما يسمح بتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية لخدمة الفلاحة.