يستفيد ما يفوق 15.700 طفل من ذوي الاعاقة الذهنية من برامج التكفل النفسي والبيداغوجي المتخصص المسطر من طرف وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة من بينهم 6.509 طفل مصاب بالتريزوميا وذلك في اطار الاستراتيجية الرامية الى تسهيل ادماج هذه الشريحة في المجتمع، حسب ما أكده مدير التربية والتعليم المتخصصين بالوزارة، لبصاري عبد اليمين. وأوضح ذات المسؤول في تصريح لوأج عشية احياء اليوم العالمي للتريزوميا أن الوزارة اتخذت عدة اجراءات لضمان التكفل النفسي والبيداغوجي المتخصص لفائدة 15.738 طفل معاق ذهنيا خلال السنة الدراسية 2017-2018 من بينهم 5.779 طفل مصاب بالتريزوميا و ذلك عبر شبكة مؤسساتية مكونة من 152 مؤسسة متخصصة تابعة لقطاع التضامن الوطني موزعة عبر التراب الوطني، اضافة الى 730 طفل آخر مصاب بالتريزوميا مدمجين بالأقسام الخاصة المفتوحة على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لقطاع التربية الوطنية يؤطرهم مربون مختصون من قطاع التضامن الوطني. وأكد السيد لبصاري أنه عملا بالقانون المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين تبنت الوزارة استراتيجية لضمان حق التربية والتعليم المتخصصين لفائدة الاطفال في حالة اعاقة بحيث يتم التكفل بالاطفال المعاقين ذهنيا سيما المصابين بالتريزوميا البالغين من 3 الى 18 سنة على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية التابعة للقطاع. وأشار نفس المسؤول الى أن ادماج المعاقين بالاقسام الخاصة المفتوحة على مستوى المؤسسات التربوية كان سابقا يقتصر على ذوي الاعاقة الحسية فقط وتم توسيعه ليشمل الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية الخفيفة بموجب قرار وزاري مشترك مؤرخ في مارس 2014 بين وزارتي التضامن الوطني والتربية الوطنية الذي يحدد كيفية فتح هذه الأقسام. وفي هذا الشأن، أضاف أن عدد هذه الاقسام الخاصة المفتوحة على مستوى المؤسسات التربية الوطنية لفائدة المصابين بالاعاقة ارتفعت الى 605 قسم خلال السنة الدراسية 2017-2018 أي بزيادة تقدر ب150 قسم مقارنة بالسنة الماضية و تستقبل 3545 اطفال ذوي اعاقة ذهنية خفيفة من بينهم نحو 1000 طفل مصاب بالتوحد و 730 اخر مصاب بالتريزوميا. ومن أجل الضبط الجيد لآليات التكفل بهذه الشريحة من المجتمع سطرت الوزارة برامج تكويني لتلقين العاملين في هذا المجال المهارات و الكفاءات الضرورية المطلوبة لانجاح عملية التكفل علاوة على اعداد دلائل خاصة بالتربية والتعليم المتخصص لفائدة الاطفال المعوقين ذهنيا. وبهدف تغطية العجز في تأطير المؤسسات المتخصصة استفاد قطاع التضامن الوطني من 6.356 منصب و ذلك في اطار جهاز المساعدة على الادماج المهني في اطار برنامج الوكالة الوطنية للتشغيل أو جهاز المساعدة على الادماج الاجتماعي في إطار وكالة التنمية الاجتماعية -حسب نفس المسؤول. ومن جهة أخرى، كشف ذات المتحدث أن قطاع التضامن الوطني يدعم الحركة الجمعوية الناشطة في مجال التكفل بذوي الاعاقة وتشجع الجمعيات على فتح مراكز متخصصة للتكفل بالاطفال المعوقين ذهنيا. وأكد السيد لبصاري أنه يجري حاليا العمل على تقييم البرامج المتخذة في مجال التكفل المبكر بالاطفال المعاقين سيما الاعاقة الذهنية لتحيينها وجعلها أكثر نجاعة مشيرا الى عدة آليات ضمن استراتيجية قطاع التضامن الوطني الرامية الى ادماج هذه الشريحة اجتماعيا ومهنيا و ذلك عبر مراكز التكوين المهني لاكتساب مهارات ومؤهلات أو عن طريق المزارع البيداغوجية التابعة للحركة الجمعوية.