كشفت دراسة علمية روسية حديثة، تأثير التغذية في علاج الأمراض السرطانية، من خلال تزويد الجسم بالفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض والبروتينات الضرورية. وبينت نتائج الدراسة - التي شارك فيها 412 مريضا تتراوح أعمارهم ما بين 12و76 سنة- أنه دون النظر إلى نوع المرض السرطاني، فإن 70 % من المرضى فقدوا وزنهم، بسبب مشاكل ترتبط مباشرة بالجهاز الهضمي، و57 %منهم فقدوا الشهية، وشعر 45% بتغير مذاق الطعام الذي يتناولونه، فيما عانى 37 % من صعوبة في تناول الطعام، مع العلم أن هذه العوامل تؤثر مباشرة في فعالية العلاج وسرعة الشفاء. وقالت البروفيسور، تاتيانا سيميغلازوفا، أخصائية في الأمراض السرطانية ، أنه "عادة ما يصعب على المصابين بالسرطان تناول الطعام ويفقدون شهيتهم ويأكلون كمية قليلة منه"، مشيرة الى أنه "يجب على الشخص البالغ المصاب بالسرطان تناول 1.5 غرام من البروتينات في كل كيلوغرام من وزنه، فإذا كان وزنه 60 كلغ، عليه تناول 90 غرام من البروتينات يوميا ، ولكن معظم المرضى غير قادرين على تناول هذه الكمية من الطعام، وبالتالي يضعف الجسم مما يؤدي إلى انخفاض فعالية العلاج وفي بعض الأحيان تلغى العمليات الجراحية". كما أبرز البروفيسور ريتشارد دول،وهو أخصائي الأمراض السرطانية إن "ثلث الأمراض السرطانية سببها سوء التغذية، لذلك فإن المصاب بالسرطان بحاجة إلى نظام غذائي خاص يزود الجسم بالفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض والبروتينات الضرورية بكميات ضرورية تلائم حجم جسم المريض " مؤكدا أنه" بعض النظر عن نظم التغذية التي يقترحها الطب البديل في علاج السرطان قد تلعب دورا سلبيا بحيث لا يمكن علاج السرطان بالجوع، أو استخدام أعشاب معينة في العلاج، لأن سوء التغذية سيؤدي إلى تدهور حاد في صحة المريض". وأوصت الدراسة المرضى بالداء الخبيث بتناول الفواكه والخضروات والتقليل من المواد الدهنية ، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتقليل من تناول السكر واللحوم الحمراء والمواد الغذائية المعلبة ونصف المصنعة.